الضغوط السلبية مستمرة على زوج الدولار / كندي بالرغم من ارتفاع الأمس

يشهد زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي ارتفاع خلال جلسة اليوم الخميس لليوم الثاني على التوالي، ولكنه يظل يواجه ضغوط سلبية كبيرة بسبب مواجهة السعر منطقة مقاومة قوية بالإضافة إلى بيانات النمو الأفضل من المتوقع عن كندا، مما قد يؤجل قرار خفض الفائدة.

يتداول زوج الدولار / الكندي حالياً عند المستوى 1.3447 بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 1.3464 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1.3435 يأتي هذا بعد أن سجل يوم أمس أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 1.3358 قبل أن تنعكس حركته لأعلى وينهي تداولات أمس على ارتفاع بنسبة 0.3%.

التحركات الإيجابية في حركة الزوج منذ أمس ناتجة عن قوة الدولار الأمريكي بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي شهد تثبيت الفائدة عند نفس معدلاتها، ولكن رئيس البنك جيروم باول أشار إلى أنه لن يخفض أسعار الفائدة “حتى يكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو المستهدف 2٪”، مما أدى إلى زيادة عزوف المستثمرين عن المخاطرة والمساعدة في تعزيز مستويات الدولار الأمريكي.

انخفضت احتمالات الأسواق لخفض أسعار الفائدة في مارس من قبل الفيدرالي الأمريكي إلى ما يقرب من 35٪ بعد الاجتماع – مقارنة بما يقرب من 70٪ في وقت سابق من شهر يناير.

وفي الوقت نفسه صدرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي لشهر نوفمبر عند 0.2% على أساس شهري مقابل التوقعات البالغة 0.1% وكانت القراءة السابقة صفرية بنسبة 0.0%. وتظهر التقديرات الأولية نموا سنويا بنسبة 1.2% في الربع الرابع، مما يساعد الاقتصاد الكندي على تجنب الركود الفني في النصف الثاني من عام 2023.

أشار رئيس البنك المركزي الكندي تيف ماكليم في اجتماع البنك الأخير الذي شهد تثبيت الفائدة عند 5%، أن نقاشات أعضاء لجنة السياسة النقدية تحولت إلى التركيز على المدة المناسبة لبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لضمان تراجع التضخم بشكل مستدام قبل البدء في خفض الفائدة، وذلك بعد أن كانت نقاشات البنك حول ما إذا كان سعر الفائدة الحالي مناسب بدرجة كافية.

هذا وتتوقع الأسواق المالية خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو بعد أن تراجعت عن الرهانات السابقة التي كانت تتوقع خفض الفائدة في أبريل عقب نشر بيانات التضخم السنوية لشهر ديسمبر.

تسببت هذه التوقعات في دعم الدولار الكندي بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6% وتسجيله أعلى مستوى منذ شهرين بدعم من التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر ومخاطر تعطل امدادات النفط.

بيانات النمو الإيجابية في كندا يوم أمس تزيد من العوامل التي تطيل فترة بقاء الفائدة في كندا عند معدلاتها المرتفعة، وهو ما يمثل دعم للدولار الكندي بشكل عام، وذلك على الرغم من الضربة التي تلقاها يوم أمس نتيجة قوة الدولار الأمريكي بعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي.

الرسم البياني اليومي لزوج الدولار / الكندي يظهر ارتفاع السعر منذ جلسة الأمس ولكنه يواجه مقاومات متتالية متمثلة في المتوسط المتحرك 50 و200 و100 على المستوى اليومي بالإضافة إلى المستوى التصحيحي 38.2% لتبقى كل هذه المقاومات تحت خط الاتجاه الهابط على المدى المتوسط.

منطقة المقاومة تبدأ من 1.3450 وحتى المستوى 1.3500 وهو ما يجعلنا نعتقد أن الزوج سيعكس حركته نحو الأسفل سواء من المستويات الحالية أو من أي مستوى داخل منطقة المقاومة التي أشرنا إليها.

مستهدفات الهبوط للزوج عند 1.3350 ومن بعده المستوى 1.3250، وذلك بشرط بقاء السعر تحت المستوى 1.3500.