البيانات الأمريكية الضعيفة تجبر الدولار على الهبوط

وسع الدولار الأمريكي من خسائره خلال تداولات اليوم الأربعاء ليسجل أدنى مستوى في أسبوع وذلك بعد بيانات ضعيفة عن الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى اقتراب نهاية الشهر الذي يشهد تعديل في المحافظ المالية بما يتوافق مع التوترات الحالية فيما يتعلق بقرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاض اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 105.93 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 106.82، وبذلك يكون الدولار قد انخفض منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.3%.

اليوم صدرت العديد من البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت تراجع لتدفع الدولار إلى الانخفاض، تعرض الدولار لضغوط إضافية بعد بيانات معدلة أظهرت ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.8٪ في الربع الثالث، كما هو متوقع ونفس التقدير الأولي في الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات أخرى أن طلبيات السلع المعمرة في أكتوبر ارتفعت بنسبة أقل من المتوقع بنسبة 0.2٪، في حين كانت طلبات إعانات البطالة عند 213 ألف أقل قليلاً من القراءة السابقة والتوقعات عند 215 ألف.
ارتفع مؤشر التضخم الذي يراقبه البنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب في شهر أكتوبر على المستوى السنوي، الأمر الذي قد يوفر سببًا للبنك الفيدرالي لإيقاف دورة خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
تسارع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى زيادة سنوية بنسبة 2.3٪ خلال اكتوبر، من قراءة 2.1٪ في سبتمبر. بينما ارتفع على المستوى الشهري بنسبة 0.2% بنفس القراءة السابقة.
وفي الوقت نفسه جاءت القراءة الجوهرية التي تستثنى عوامل التذبذب مثل الغذاء والوقود عند 2.8٪ سنويًا بأعلى من القراء السابقة لسبتمبر عند 2.7٪. وعلى أساس شهري ارتفع المؤشر الجوهري بنسبة 0.3٪، دون تغيير عن الشهر السابق.
تأتي هذه الأرقام في ظل التوقعات أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قراره التالي بعد تحركهم لخفض تكاليف الاقتراض بمقدار ربع نقطة في وقت سابق من هذا الشهر، مما رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى 4.50-4.75٪.
وكان البنك الفيدرالي الأمريكي قد بدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، بخفض كبير بلغ 50 نقطة أساس، وهو أول خفض لتكاليف الاقتراض منذ عام 2020.
تسببت تعهدات ترامب يوم الاثنين بفرض تعريفات جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، أكبر ثلاثة شركاء تجاريين للولايات المتحدة، في انخفاض عملات هذه الدول وتركت المستثمرين في حالة من التوتر.