ارتفاع أسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط وتوقعات أسعار الفائدة

ارتفعت أسعار النفط مجددًا بعد ارتفاعها بنسبة تقارب 2% يوم الاثنين، حيث يواصل المتداولون مراقبة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بين إسرائيل وإيران.
هذا التوتر جاء وسط تكهنات بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية، ما أضاف طابعًا من الحذر في الأسواق المالية الأوسع نطاقًا، حيث يتجنب المستثمرون المخاطر.
العوامل الجيوسياسية
تتبع المستثمرون تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران بعد إطلاق صواريخ من قبل وكلاء تدعمهم طهران، مما دفع المخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط من المنطقة.
وارتفعت أسعار خام برنت إلى نحو 75 دولارًا للبرميل، معوضةً الخسائر السابقة. وتترقب الأسواق المالية رد إسرائيل المحتمل، مما يبقي على حالة من عدم اليقين والقلق حول إمكانية تعطيل إمدادات النفط.
أسواق النفط في مواجهة تقلبات متعددة
تأرجحت أسعار النفط بشكل كبير هذا الشهر، حيث شهدت تقلبات تجاوزت 11 دولارًا للبرميل بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات وسط الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، قامت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، باتخاذ إجراءات تحفيزية لدعم النمو الاقتصادي، لكن ما زال المستثمرون حذرين من احتمال حدوث فائض في سوق النفط خلال الفصول القادمة.
توقعات فائض النفط حتى عام 2025
أشار محللان في مجموعة ING، إيوا مانثي ووارن باترسون، في مذكرة بحثية إلى أن توازن سوق النفط يبدو مريحًا بشكل متزايد حتى عام 2025، بشرط عدم حدوث انقطاعات كبيرة في الإمدادات من الشرق الأوسط.
وأكدا أن السوق قد تشهد تحولًا نحو فائض، مما قد يؤدي إلى دخول السوق في حالة كونتانجو، وهو هيكل يعكس فائض العرض في السوق.
إلى جانب التقلبات الجيوسياسية، كانت مخزونات النفط موضوعًا رئيسيًا للمراقبة. فقد شهدت مخزونات الخام في مركز كوشينج بولاية أوكلاهوما، المركز الرئيسي لتخزين النفط في الولايات المتحدة، توسعًا مستمرًا للأسبوع الرابع على التوالي، وهو أطول سلسلة زيادات منذ مارس. ويترقب المستثمرون صدور تقديرات الصناعة بشأن المخزونات في وقت لاحق من اليوم، مع إصدار البيانات الرسمية يوم الأربعاء.
من جانب أخر، انخفضت السندات والأسهم مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
اقرأ ايضاً: