الدولار في طريقه لتسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث بالرغم من انخفاض اليوم

شهد الدولار الأمريكي تراجع خلال تداولات اليوم مع نهاية الأسبوع وذلك بعد 5 جلسات متتالية من الصعود، حيث يقبل الدولار على تسجيل ارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن وجد الدعم من مرونة البيانات الأمريكية بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاض اليوم بنسبة 0.3 ليسجل أدنى مستوى عند 103.49 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 103.80 ليتداول حالياً عند المستوى 103.50.

يقترب الدولار من تسجيل ارتفاع خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.6% وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى يوم أمس منذ أكثر من شهرين ونصف عند 103.87 قبل أن يقلص الدولار مكاسبه ويتداول حالياً عند المتوسط المتحرك 50 على المستوى الأسبوعي عند المستوى 103.50.
اغلاق الدولار تداولات هذا الأسبوع تحت المتوسط المتحرك 50 من شأنه أن يزيد من فرص الهبوط في تصحيح سلبي ويستهدف منطقة 103.00 ثم 102.70 – 102.40، وذلك بعد أن حقق الدولار مستهدفه عند منطقة 103.85 التي تمثل المستوى التصحيحي 61.8%.
يوم أمس صدرت بيانات أمريكية أظهرت ارتفاع مؤشر مبيعات التجزئة بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة خلال شهر سبتمبر، هذا بالإضافة إلى تراجع في أعداد طلبات اعانات البطالة الأمريكية، وهي البيانات التي من شأنها أن تؤكد على توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي لن يحتاج إلى خفض الفائدة بشكل حاد خلال اجتماعه القادم في نوفمبر.
أدت البيانات الأمريكية إلى توقع المتداولين إلى حد كبير خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، وهو خفض أصغر من الخفض الذي بدأ به البنك الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
كما تلقى الدولار الأمريكي دعمًا من التوقعات المتزايدة بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الشهر المقبل، نظرًا لاحتمال فرض تعريفات تجارية تدعم الدولار.
تنظر الأسواق إلى خطة ترامب لتطبيق تخفيضات ضريبية، وتخفيف القيود التنظيمية المالية، وزيادة التعريفات الجمركية على أنها إيجابية للدولار. على سبيل المثال، قد يكون للرسوم الجمركية الأعلى آثار سلبية على النمو في الدول المصدرة الآسيوية والأوروبية، مما قد يجبر بنوكها المركزية على خفض أسعار الفائدة، ليضعف عملاتها في مقابل الدولار.
هذا وقد حذر بنك يو بي إس أن الأداء الإيجابي للدولار قد يتباطأ في عام 2025، وذلك بعد أن وصلت البيانات الاقتصادية الأميركية إلى نقطة حيث لم تعد السياسة النقدية التقييدية القوية مبررة. وقال يو بي إس إن التضخم عاد إلى الهدف وبدأ سوق العمل في التراخي إلى نقطة حيث من غير المرجح أن يمارس ضغوطا تضخمية مادية بعد الآن.
بالتالي من المرجح أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى اضعاف المحرك الأكثر أهمية للدولار الأميركي. وحقيقة أن الولايات المتحدة دفعت أعلى فائدة بين دول مجموعة العشر في السنوات الأخيرة وحتى فائدة أعلى من بعض دول الأسواق الناشئة سمحت للولايات المتحدة بتمويل عجزها المزدوج.
اقرأ أيضاً…