الذهب يحقق استفادة من ضعف الدولار ويواجه تحدي مع الأسهم

• ارتفاع الذهب على حساب ضعف مستويات الدولار.
• مكاسب الذهب الأقل من المتوقع ناتجة عن ارتفاع الأسهم.
• التأثير المتوقع للبيانات الأمريكية على الذهب اليوم.

استطاع الذهب الارتفاع لليوم الثالث على التوالي وذلك على حساب ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق، إلا أن قوة سوق الأسهم قد حدت من مكاسب الذهب بشكل كبير، بينما تنتظر الأسواق اليوم المزيد من البيانات الأمريكية من شأنها أن تعمل على زيادة حجم التداول اليوم.

ارتفع سعر الذهب الفوري خلال جلسة اليوم بنسبة 0.5% ليسجل ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1974 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1971 دولار للأونصة.

الذهب في طريقه إلى تسجيل ارتفاع خلال الأسبوع بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر، فقد ارتفع منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.8%.

مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي عن شهر أكتوبر جاءت قراءته ثابتة بنسبة 0.0% بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1% وكانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 0.4%، بينما ارتفع المؤشر السنوي بنسبة 3.2% بأقل من التوقعات بنسبة 3.3% والقراءة السابقة بنسبة 3.7%.

البيانات الأمريكية يوم أمس عملت على زيادة توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي قد انتهى من دورة رفع أسعار الفائدة، وأن الخطوة القادمة للبنك سيتكون لصالح خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي تسبب في انخفاض حاد في مستويات الدولار الأمريكي.

مؤشر الدولار سجل انخفاض يوم الثلاثاء بنسبة 1.5% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ شهرين ونصف، ليعمل هذا على دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل كبير، إلا أن مكاسب الذهب جاءت محدودة بشكل كبير بسبب انتقال جزء كبير من الاستثمارات لصالح أسواق الأسهم.

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية انتعاش كبير خلال جلسة الأمس، فقد ارتفع مؤشر S&P500 الأكثر شيوعاً بنسبة 2% خلال جلسة الأمس، وأغلق عد أعلى مستوى منذ شهر ونصف، الأمر الذي أدى إلى تقلص مكاسب الذهب.

الذهب فقد الدعم من الطلب على الملاذ الآمن وذلك بعد أن تحول تركيز الأسواق إلى السياسة النقدية الأمريكية، في ظل عدم توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، ليفقد الذهب الزخم الصاعد من التوترات الجيوسياسية الذي تسبب في ارتفاعه بنسبة تزيد عن 7% خلال شهر أكتوبر.

يتبقى أمام الذهب حدث آخر قد يعيد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق وهو اغلاق الحكومة الأمريكية المقرر له 18 نوفمبر الجاري في حالة عدم التوصل إلى اتفاق تمويل الحكومة في الكونجرس الأمريكي.

كالعادة هناك خلاف كبير بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن خطط وأولويات الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة، وقد كشف رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون يوم السبت الماضي عن إجراء جمهوري للإنفاق المؤقت يهدف إلى تجنب الإغلاق، لكن الخطة غير التقليدية سرعان ما تعرضت لانتقادات من أعضاء كلا الحزبين.

تنتظر الأسواق اليوم أيضاً بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الولايات المتحدة الأمريكية والذي من المتوقع ان يظهر تراجع أقل من القراءة السابقة والتوقعات، الأمر الذي يزيد من فرص تراجع الدولار الأمريكي وبالتالي تعافي أسعار الذهب.

الذهب يواجه منطقة مقاومة بين 1970 – 1975 دولار للأونصة متمثلة في مقاومة خط الاتجاه الهابط والمستوى التصحيحي للموجة الهابطة الرئيسية، وقد تعمل هذه المستويات على ضعف فرص ارتفاع الذهب خاصة إذا جاءت بيانات اليوم في غير صالح الذهب. ويستهدف السعر في الهبوط مستويات 1960 ومن بعده 1945 دولار للأونصة.

ولكن اختراق هذه المنطقة في حال جاءت البيانات بأفضل من المتوقع سيعمل على وصول السعر إلى منطقة المستوى 2000 دولار للأونصة.