أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

نقلاً عن رويترز – سجلت أسعار النفط ارتفاعًا للجلسة الثانية على التوالي يوم الاثنين، مدفوعة بتصاعد المخاوف من احتمال انقطاع الإمدادات بسبب التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.

جاء هذا الارتفاع في ظل تكثيف إسرائيل هجماتها على حركة حماس الفلسطينية والجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مما أثار القلق بشأن استقرار الإنتاج النفطي في المنطقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار 1.12 دولار، لتصل إلى 73.10 دولار للبرميل. كما ارتفع العقد الأكثر نشاطًا لتسليم ديسمبر، 1.45%، ليصل إلى 72.58 دولار.

وعلى الجانب الآخر، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.36%، لتصل إلى 69.11 دولار للبرميل.

ورغم أن أسعار النفط شهدت تراجعًا في الأسبوع الماضي حيث انخفض خام برنت بنحو 3%، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 5% نتيجة المخاوف المتعلقة بالطلب في الصين، إلا أن القلق من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط أدى إلى دعم الأسعار مجددًا.

مخاوف الإمدادات والنزاع الإقليمي

أحد أبرز العوامل التي دعمت أسعار النفط هو احتمال أن يؤدي تصعيد الصراع في الشرق الأوسط إلى تعطيل الإمدادات النفطية، خصوصًا إذا ما تضمن ذلك مشاركة مباشرة من إيران، التي تعد من كبار منتجي النفط وعضوًا رئيسيًا في منظمة أوبك.

تصاعدت المخاوف بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع لحزب الله في لبنان وميليشيات الحوثيين في اليمن، وهو ما زاد من توتر الأسواق النفطية التي تراقب عن كثب تطورات الصراع في المنطقة.

وأشار محللون إلى أن أي اضطراب كبير في الإمدادات من الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط.

تحديات الطلب من الصين

على الرغم من المخاوف بشأن الإمدادات، تواجه أسواق النفط أيضًا ضغوطًا بسبب الطلب العالمي، خاصة من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.

على الرغم من الحوافز الاقتصادية التي قدمتها بكين مؤخرًا، تظل هناك تساؤلات حول مدى تأثير هذه الإجراءات على الطلب الصيني على الوقود، نظرًا لتقدم الصين في كهربة قطاع النقل والتحولات البيئية نحو إزالة الكربون.

وأظهرت بيانات صدرت يوم الاثنين انكماش نشاط التصنيع في الصين للشهر الخامس على التوالي، مما أثار مخاوف بشأن صحة الاقتصاد الصيني. في الوقت نفسه، تباطأ قطاع الخدمات بشكل حاد في سبتمبر، مما يعزز المخاوف حول توقعات الطلب العالمي على النفط.

وفيما يتعلق بالسياسات النقدية العالمية، تتطلع الأسواق إلى تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق يوم الاثنين، حيث يسعى المستثمرون للحصول على إشارات بشأن مسار التيسير النقدي الذي يتبعه البنك.

وأفاد محللون من بنك ANZ أن سبعة من صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي من المقرر أن يتحدثوا هذا الأسبوع، مما قد يؤثر على توقعات الأسواق المالية وأسعار النفط.

 

اقرأ ايضاً:

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى