تراجع أسعار النفط مع توقعات إمدادات أقوى وتباطؤ الطلب العالمي
نقلأ عن رويترز – تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء بأكثر من 2%، متأثرة بتوقعات بزيادة الإمدادات وتباطؤ نمو الطلب العالمي، مما طغى على المخاوف المتعلقة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها المحتمل على صادرات النفط من المنطقة.
انخفاض ملحوظ في أسعار النفط
سجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا بمقدار 2.08%، ليصل سعر البرميل إلى 70.21 دولار. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.27%، لتستقر عند 66.62 دولار للبرميل.
من المتوقع أن تعقد لجنة وزارية من كبار منتجي أوبك+ اجتماعًا في 2 أكتوبر لمراجعة حالة السوق، لكن لا يتوقع أن تتخذ المجموعة أي تغييرات كبيرة في سياسات الإنتاج. وتستعد “أوبك+” لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في ديسمبر.
تأثير تعافي الإنتاج الليبي
شهد السوق أيضًا تأثيرًا بسبب توقعات تعافي إنتاج النفط الليبي، بعد موافقة البرلمان الليبي على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، ما قد يساهم في إنهاء الأزمة النفطية التي تسببت في تقليص كبير للإنتاج.
وأشار جون إيفانز، المحلل في شركة بي في إم للسمسرة النفطية، إلى أن إعادة الخام الليبي والتخفيضات الطوعية التي ستتقلص في ديسمبر تشكل تحديًا كبيرًا لأولئك الذين يتوقعون خفض مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
تباطؤ الاقتصاد الصيني وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط
في الصين، أظهر مسح للقطاع الخاص في سبتمبر انكماشًا حادًا في نشاط التصنيع، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على النفط.
على الرغم من اتخاذ الحكومة الصينية إجراءات تحفيزية خلال الأسبوع الماضي، والتي قد تدفع نمو الاقتصاد في 2024 إلى حوالي 5%، إلا أن التوقعات على المدى الطويل لم تتغير بشكل ملحوظ.
على الجانب الآخر، تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مع توغلات إسرائيلية في لبنان، وتصاعد الاشتباكات مع حزب الله. وعلى الرغم من المخاوف بأن إيران قد تتخذ إجراءات ضد إسرائيل، إلا أن المحلل آشلي كيلتي من بانمور جوردون أشار إلى أن الخطاب الحالي من إيران يشير إلى أنها ليست حريصة على التصعيد المباشر.
في الولايات المتحدة، يتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام والوقود بمقدار 2.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز. تأتي هذه التوقعات قبل صدور تقرير معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم.
اقرأ ايضاً: