تذبذب في مستويات الدولار قبل حديث باول في جاكسون هول

تحرك الدولار بشكل عرضي ليشهد تذبذب خلال جلسة اليوم وذلك في ظل انتظار الأسواق لحديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول للبنوك المركزية، وهو الحدث الأهم هذا الأسبوع والذي من شأنه أن يؤثر على تحركات الدولار اليوم.

يتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية حاليا عند 101.44 بعد أن سجل أعلى مستوى عند 101.50 وأدنى مستوى عند 101.25 بينما قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 101.46.

الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض بنسبة 1% خلال هذا الأسبوع ليمثل الأسبوع الخامس على التوالي في الهبوط، وذلك على الرغم من تعافي الدولار يوم أمس بنسبة 0.4% إلى أن الدولار قد سجل أدنى مستوى منذ 13 شهر خلال هذا الأسبوع عند 100.92.

كانت تداولات الدولار ضعيفة يوم الجمعة مع استعداد الأسواق لخطاب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول، في حين قاد الين المكاسب بين العملات الرئيسية بعد أن أكد محافظ بنك اليابان كازو أويدا موقفه المتشدد.

الأسواق المالية حتى الآن تضع تسعير بنسبة 76% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في سبتمبر القادم، بالإضافة إلى احتمال آخر بنسبة 24% أن يقوم البنك بخفض 50 نقطة أساس دفعه واحدة خلال نفس الاجتماع.

وبشكل عام ترى الأسواق تخفيضات بمقدار 100 نقطة أساس على مدى اجتماعات البنك الفيدرالي الثلاثة المقبلة، على الرغم من أن بعض المحللين يعتقدون أن الأسواق عدوانية للغاية وقد تشعر بخيبة أمل إذا كان باول حذرا في حديثه اليوم الأمر الذي قد ينعكس بشكل إيجابي على أداء الدولار.

من غير المتوقع أن يلمح باول حتى إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس مقابل 50 فيما يتعلق بما قد يأتي في سبتمبر. ولكن التركيز سينصب على نبرة حديث رئيس البنك الفيدرالي فإذا كان حديثه يميل إلى المخاوف من ضعف النمو والأداء الاقتصادي، فسيؤكد هذا على توجه الأسواق الحالي تجاه خفض الفائدة بداية من سبتمبر القادم.

بالنظر إلى زوج الدولار مقابل الين الياباني فقد تحرك الزوج بشكل عرضي خلال معظم فترات الأسبوع، وتماسك الين الياباني بعد حديث رئيس البنك المركزي الياباني كازو أويدا اليوم بتمسكه بالتشديد النقدية وإمكانية رفع الفائدة إذا استمر التضخم في التراجع.

يتحرك زوج الدولار مقابل الين الياباني حالياً حول المستوى 146.00 حيث يتجه الزوج إلى تسجيل انخفاض بنسبة 1% بسبب ارتفاع مستويات الين الياباني خلال الفترة الأخيرة مستغلا ضعف الدولار الأمريكي.

بشكل عام طالما أن التحرك في الدولار والين منظم وتدريجي، فلا ينبغي أن يهز هذا الأسواق العالمية بقدر ما فعل في وقت سابق من هذا الشهر.