عاجل:- تغطية حية لخطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي
افتتح جيروم باول حديثه بتأكيد أن صانعي السياسات يركزون على تحقيق كلا جانبي التفويض المتمثل في ضبط التضخم وتعزيز التوظيف.
انخفاض ملحوظ في مكاسب الوظائف
صرّح باول بأن “الظروف استمرت في التهدئة” في سوق العمل، مع “انخفاض ملحوظ” في مكاسب الرواتب خلال الفترة الأخيرة.
وأشار باول إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع بوتيرة قوية، ومن المتوقع أن يستمر النمو في الجزء الأخير من العام بوتيرة مشابهة للنصف الأول من العام.
وأكد باول أن “إعادة التقييم المناسبة” للسياسة النقدية ستساعد في الحفاظ على قوة سوق العمل، مع ضمان الاستقرار الاقتصادي.
الثقة في سوق العمل
أضاف باول أن الاحتياطي الفيدرالي يزداد ثقة في قدرة سوق العمل على الحفاظ على قوته بينما يقوم بتعديل سعر الفائدة وفقاً لمتطلبات السوق.
وأشار باول إلى أن النشاط الاقتصادي لا يزال يتوسع بوتيرة “قوية”، ومن المتوقع أن يستمر النمو في الجزء الأخير من العام بنفس الوتيرة التي شهدها النصف الأول.
وأضاف باول أن التركيز حتى الآن كان على التضخم، واعتبر أن هذا التركيز كان مناسباً نظراً لأهميته في ضبط الاقتصاد.
دعم واسع لقرار اليوم
أوضح باول أن هناك دعماً واسعا لقرار اليوم بين مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وأكد أن هناك الكثير من النقاط المشتركة داخل اللجنة، على الرغم من معارضة الحاكمة بومان للقطع بمقدار نصف نقطة مئوية.
أوضح باول أن هناك تغييرا كبيرا في توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية حول السياسة النقدية، وأن هناك دعماً كبيراً للتحرك الذي تم اتخاذه اليوم. ومع ذلك، أكد مرة أخرى أنه لا يوجد حاجة للتسرع، وأن اللجنة قد اتخذت بداية قوية وجيدة فيما تقوم به.
باول: “لقد بدأنا بداية قوية وجيدة” في خفض أسعار الفائدة
قال جيروم باول: “لقد بدأنا بداية جيدة وقوية في خفض أسعار الفائدة، وأنا سعيد جداً بذلك.” يبدو أن هذا التعليق يؤكد افتراض بعض مراقبي الاحتياطي الفيدرالي أن باول كان يفضل خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس وأراد أن يقنع بقية اللجنة بذلك.
وأضاف باول: “لا نعتقد أننا متأخرون عن المنحنى”، مشيراً إلى أن التحرك بمقدار 50 نقطة أساس اليوم يعكس التزام اللجنة بعدم التأخر عن اتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأكد باول مرة أخرى أن خفض اليوم لا يجب أن يُفهم على أنه بداية لخفض مستمر بمقدار 50 نقطة أساس. بمعنى آخر، لا يجب المراهنة على استمرار تخفيضات كبيرة بهذا الحجم.
التحرك نحو مستوى أكثر حيادية
أشار باول إلى أن اللجنة تعيد ضبط السياسة النقدية نحو “مستوى أكثر حيادية”، مما يعني بوضوح أنهم ما زالوا أمامهم المزيد من خفض الفائدة.
ودافع باول عن عدم خفض الفائدة حتى الآن، قائلاً إن “الصبر” من قبل الفيدرالي “أثمر كثيراً”، مما عزز الثقة في أن التضخم يسير نحو مستوى 2%.
ويبدو أن باول كان يرد على المخاوف التي بدأت بعد تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو، والذي أشار إلى أن الفيدرالي قد تأخر كثيراً في خفض الفائدة، مما قد يعرض سوق العمل للخطر. وأكد أن تحرك اليوم يعكس التزام اللجنة بعدم التأخر عن اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان استقرار الاقتصاد.
المخاطر السلبية على التوظيف تزداد
أشار جيروم باول إلى أن مخاطر التوظيف السلبية قد ارتفعت، لكنه أكد أن نسبة البطالة البالغة 4.2% هي “نسبة صحية جداً”. وأوضح أن أي معدل بطالة في نطاق أوائل الـ 4% يمثل سوق عمل جيدا.
وقال باول إن الهدف هنا هو “استعادة استقرار الأسعار دون الزيادة المؤلمة في البطالة التي حدثت في بعض الأحيان”. بمعنى آخر، يسعى الاحتياطي الفيدرالي لتحقيق “هبوط ناعم” للاقتصاد. وأضاف: “يمكن اعتبار تحرك اليوم علامة على التزامنا القوي لتحقيق هذا الهدف.
الالتزام بخفض التضخم إلى 2%
فيما يتعلق بالتضخم، أشار باول إلى أن “خطة الفيدرالي هي الوصول إلى نسبة 2٪ بمرور الوقت”. وأكد أن الفيدرالي لا يزال قلقاً بشأن الحفاظ على قوة سوق العمل، لكنه سيواصل العمل لتحقيق الهدف الآخر المتمثل في خفض التضخم.
وأشار جيروم باول إلى أن الفيدرالي كان يمكن أن يخفض الفائدة في يوليو إذا علم بمدى ضعف تقرير التوظيف لهذا الشهر، فقد يُفسر الخفض بمقدار 50 نقطة أساس اليوم كنوع من التعويض عن الخفض الذي لم يتم في يوليو بمقدار 25 نقطة أساس. وفي هذا السياق، قال باول: “ربما كنا قد خفضنا في يوليو إذا علمنا بتقرير التوظيف حينها”.
الاقتصاد الأمريكي “بخير”
وأوضح باول أن “الاقتصاد الأمريكي في الأساس بخير”، رغم عدم وضوح التأثير الكامل لخفض الفائدة على سوق الإسكان. وأشار إلى أن الكثير من العقبات في سوق الإسكان تعود إلى نقص العرض.
وأضاف باول أن تأثير انخفاض الإيجارات سيستغرق بعض الوقت ليظهر، ولكنه أكد قائلاً: “لا أعتقد أن النتيجة مشكوك فيها”، وأضاف بثقة: “سنصل إلى نسبة تضخم 2٪، وأنا أؤمن بذلك”.
اقرأ أيضا…
12 تعليقات