تعليم تداول الأسهمأكاديمية التداولتعلم التداول

صناديق المؤشرات المتداولة العالمية ETFs

صناديق المؤشرات المتداولة ETFs هي أحد أشهر الأدوات المالية المتاحة للتداول والتي يضيفها المستثمرون إلى محافظهم الاستثمارية من أجل تقليل المخاطرة وتنويع طرق الاستثمار، حيث تمكنك صناديق المؤشرات من الاستثمار في مجموعة من الأسهم دفعة واحدة أو تتبع أداء سلعة محددة أو قطاع اقتصادي بعينه، وهو الأمر الذي يضمن لك تقليل معدل المخاطرة بشكل كبير، كما يغنيك عن عملية تحليل كل أداة مالية على حدة، لأن الصندوق يعطيك نظرة شاملة لأداء مجموعة من الأدوات المالية مرة واحدة.

وفقاً لهذا يمكن اعتبار صناديق المؤشرات المتداولة على أنها سلة من الأدوات المالية التي يمكن شرائها أو بيعها من خلال وسيط مالي، وعند الاستثمار فيها فأنت تستثمر في مجموعة من الأصول المالية الأمر الذي يوفر لك تنويع الاستثمارات وتقليل المخاطر والمرونة في التعامل، إلى جانب انخفاض تكاليف التداول.

في إحصاء لعدد صناديق المؤشرات المتداولة في أغسطس 2022 قامت به شركة الاستثمار الأمريكية بلاك روك، أشارت إلى وجود أكثر من 8000 صندوق استثمار متداول في البورصات على مستوى العالم، والعدد في تزايد بسبب التطور التكنولوجي الذي جعل الاستثمار والتداول في هذه الصناديق أسهل وأيسر.

في عام 1993 تم اصدار أو صندوق مؤشرات متداول يتتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم الأمريكية وهو صندوق (US500)، بينما تم إطلاق أول صندوق استثمار متداول لسبائك الذهب في 2003 في بورصة استراليا للأوراق المالية، وفي عام 2004 تم إطلاق أكبر صندوق استثمار أمريكي متداول مدعوم بالذهب المادي وهو صندوق SPDR Gold Shares (GLD) لتتجاوز قيمة أصوله 1مليار دولار في أول ثلاث أيام لتداوله.

طريقة عمل صناديق المؤشرات المتداولة ETFs

تحصل صناديق المؤشرات المتداولة (صناديق الاستثمار) على موافقات المنظمين الماليين في الدولة التي سيتم طرح الصندوق فيها، ويتم الإعلان عن الصندوق وعن الأصل المالي أو مجموعة الأصول المالية التي سيتتبعها.

يتم وضع أسهم الأوراق المالية المدرجة في صندوق الاستثمار المتداول في صندوق ائتماني وإنشاء وحدات وفقا لهذا لتمثل صندوق الاستثمار المتداول. ويتم بيع هذه الوحدات من خلال وسطاء ماليين يتم تحديدهم من قبل الشركة المالكة للصندوق الاستثماري ويكون لهذا الوسيط (أو الوسطاء) امتياز طرح وحدات هذا الصندوق للتداول فيما يشبه عملية الاكتتاب في البورصة لأسهم الشركات.

يتم بعد ذلك طرح الصندوق في البورصة لتتداول السهم الخاص به في سوق الأسهم وفقاً لقوانين البورصة التي تم طرحه فيها من ساعات تداول وحدود التداول وغيرها من القوانين المنظمة لعمل البورصات.

عملية إنشاء وحدات الصندوق وبيعها واسترداد قيمتها تعمل على بقاء سعر صندوق الاستثمار المتداول متماشي مع صافي قيمة أصوله، أيضاً عمليات البيع والشراء على سهم الصندوق تعمل على تغير سعره بما يتوافق مع التغير في الأصل المالي أو مجموعة الأصول المالية التي يتتبعها الصندوق.

صندوق الاستثمار المُتداول في البورصة (ETF)

هو صندوق استثماري يتم تداوله في بورصة محددة أو مجموعة من البورصات على شكل سهم خاص به ويتم التداول عليه بالبيع والشراء وتسري عليه القوانين المنظمة للبورصة ليشبه في ذلك سهم الشركة.

يمكن متابعة حركة سعر المؤشر طوال فترة التداول المتاحة في البورصة المدرج بها سهم صندوق الاستثمار ليتأثر بقوى العرض والطلب شأنه في ذلك كشأن سهم أي شركة مدرجة في هذه البورصة.

الصندوق المُتداول في البورصة (ETF) قد يتتبع أداء مجموعة من الأسهم أو أسهم قطاع محدد أو مؤشر أو أسهم دولة معينة أو سلعة معينة أو عملة أو مجموعة من العملات وغيرها من الأدوات المالية، وسيقوم الصندوق بشراء الأصول التي يتتبعها بشكل فعلي أو استخدام استثمارات غير مباشرة لتحاكي تحركات هذه الأصول.

صناديق الاستثمار المُتداولة الرائجة

فيما يلي قائمة بأشهر صناديق الاستثمار المتداولة عالمياً (ETFs) مرتبة حسب الأصول الخاضعة للإدارة (AUM). ويتم حساب الأصول المُدارة لصندوق الاستثمار المتداول (ETF) عن طريق ضرب الأسهم القائمة بسعر السوق للسهم الواحد

صندوق الاستثمار الرمز الأصول الخاضعة للإدارة الأصل المالي الذي يتتبعه الصندوق
SPDR S&P 500 ETF Trust SPY 527 مليار دولار مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية
iShares Core S&P 500 ETF IVV 450 مليار دولار مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية
         Vanguard S&P 500 ETF VOO 433 مليار دولار مؤشر S&P500 للأسهم الأمريكية
Vanguard Total Stock Market ETF VTI 388 مليار دولار سوق الأسهم الأمريكية
Invesco QQQ Trust Series I QQQ 258 مليار دولار مؤشر Nasdaq-100 للأسهم الأمريكية
Vanguard FTSE Developed Markets ETF VEA 130 مليار دولار مؤشر FTSE All Cap باستثناء المؤشرات الأمريكية
Vanguard Growth ETF VUG 118 مليار دولار مؤشر CRSP لرؤوس الأموال الكبيرة

 

نوع الصندوق الاستثماري

يتم تقسيم الصناديق الاستثمارية بأكثر من تقسيم ونوع وذلك لتسهيل اختيار الصندوق الاستثماري المناسب للمجال الذي ترغب الاستثمار والذي يتوفر فيه المميزات التي تناسب أسلوب استثمارك وحجم تعاملاتك المالية.

حيث يتم تقسيم الصناديق وفقاً لحجم الأصول المالية المدارة من قبل الصناديق، كما يتم تقسيمهم وفقاً لطريقة عمل الصندوق نفسه، بالإضافة إلى التقسيم الأكثر شيوعاً وهو نوع الصندوق الاستثماري نفسه من حيث الأصل أو الأداة المالية التي يتتبعها الصندوق.

وهنا أنواع أخرى من صناديق الاستثمار التي تستهدف قطاع معينة قد لا تكون لها صلة مباشرة بالأسواق المالية مثل:

صناديق الاستثمار في الرياضية: وهي صناديق استثمار تستثمر في قطاع الرياضة من خلال الشركات والصناعات المتعلقة بالرياضات المختلفة مثل الألعاب الرياضية إلى جانب الفعاليات المتعلقة بالرياضات والألعاب المختلفة.

صناديق الاستثمار في العقارات: وهي صناديق استثمار لها شهرة كبيرة حيث تستثمر في المشاريع العقارية من خلال شراء الوحدات السكنية أو التجارية وإعادة بيعها أو تأجيرها، كما تستهدف الشركات العاملة في القطاع العقاري مثل المطورين العقاريين وشركات المقاولات من خلال الاستثمار في حصص في هذه الشركات وشراء أسهمهم في البورصة.

حجم صندوق الاستثمار المُتداول

يتم قياس حجم صندوق الاستثمار المتداول من خلال قياس قيمة الأدوات المالية التي تدخل في تكوينه، وحجم حيازته لها فيما يعرف بحجم الأصول الخاضعة للإدارة (AUM).

حيث يتم ضرب عدد الأسهم أو الأصول المكونة للصندوق تحت حيازته في سعر السوق لكل سهم أو أصل، ويجب العلم أن حجم الأصول الخاضعة للإدارة يتغير بشكل مستمر بسبب تغير أسعار الأصول المالية الداخلة في تكوينه بشكل مستمر.

تجدر الإشارة إلى أنه قد يكون هناك فرق بين القيمة السوقية لصندوق الاستثمار المتداول (ETF) وصافي قيمة الأصول (NAV) للأوراق المالية الأساسية. يؤدي الفرق إما إلى خصم أو علاوة في سعر تداول صندوق الاستثمار المتداول.

صناديق الاستثمار الكبيرة والعالمية تمتلك سيولة أكبر وأفضل مقارنة مع الصناديق الصغيرة، الأمر الذي يعطيها مرونة أكبر وبالتالي تكون فروق الأسعار أقل وبالتالي تقلل من تكلفة التداول بالنسبة للمستثمرين في الصندوق.

هيكل صندوق الاستثمار المُتداول

هناك نوعين من صناديق الاستثمار المتداول يتميز كل نوع بطريقة عمل الصندوق، ووفقا لكل طريقة يتم هيكلة أداء هذا الصندوق منذ نشأته في البداية كما يؤثر هذا على طريقة إدارته وكيفية تحقيقه للربح،

 

صناديق الاستثمار المتداولة المادية (المباشرة)


وهي الصناديق التي تتبع سلعة أو أصل مالي واضح، ويتم احتفاظ الصندوق بهذه السلعة بصورتها المادية وتخزينها بشكل فعلي على أرض الواقع.

مثل صندوق SPDR Gold Shares (GLD) الذي يعتبر أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، والذي يمتلك مخزون من الذهب المادي.

الاستثمار في السلعة بشكل مادي يوفر المزيد من الأمان بالنسبة للمستثمرين حيث يمكن للمستثمر تتبع ما استثماراته بشكل ملموس الأمر الذي يقلل من المخاطرة بشكل كبير، ولكن في المقابل يتزايد تكلفة الاستثمار في هذه الصناديق بسبب تكلفة تخزين هذه السلع خاصة إذا كانت سلع ثمينة مثل الذهب.

من جهة أخرى هناك بعض الأسواق التي يصعب فيها الاستثمار بشكل مادي وفي هذه الحالة يفقد هذا النوع من الصناديق الاستثمارية فعاليته.

صناديق الاستثمار المتداولة المركبة (الغير مباشرة)

وهي الصناديق التي تستخدم المشتقات المالية لتتبع سلعة معينة أو أصل مالي، دون التعامل المادي مع هذه السلعة أو الأصل المالي.

مثل صندوق VanEck Gold Miners ETF (GDX) الذي يعتبر من أكبر صناديق الاستثمار المتداولة في أسهم شركات تعدين الذهب. الذي يتتبع سلع الذهب ولكن بشكل غير مباشر من خلال امتلاك حصص في أسهم شركات التعدين في الذهب.

في هذه الحالة يستخدم الصندوق الاستثماري المتداول معادلات وطرق مركبة في الاستثمار من خلال تتبع حركة سلع مالية محددة بطرق غير مباشرة ودون الحيازة المادية لها، ويتميز هذا النوع بالتنوع الكبير في الأدوات التي يتتبعها، بالإضافة إلى انخفاض مصاريف تشغيله وتكاليف الاستثمار فيه.

لكن تكون مخاطر الاستثمار في هذا النوع من صناديق الاستثمار مرتفعة مقارنة مع النوع الثاني، ويحاول تعويض هذا من خلال توسيع قاعدة الأدوات المالية التي يتتبعها بشكل يضمن توزيع المخاطرة.

أنواع صناديق الاستثمار المُتداولة

فيما يلي أنواع صناديق الاستثمار المتداولة التي تتميز بالانتشار الواسع والأداء المتميز:

الصناديق الاستثمارية لمؤشرات الأسهم

وتسمى بصناديق المؤشرات المتداولة في البورصة، حيث تقوم هذه الصناديق بتتبع مؤشر بعينه في بورصة محددة، وبالتالي هي تتابع أداه الأسهم التي يقيس هذا المؤشر أدائها.

هناك بعض البورصات التي لا تسمح بالتداول على مؤشرات الأسهم، وبالتالي يكون لصناديق المؤشرات المتداولة أهمية كبيرة في هذه الحالة كونها تسمح للمتداولين التداول على هذه المؤشرات ولكن بطريقة غير مباشرة.

الصناديق الاستثمارية للعملات

تقوم هذه الصناديق الاستثمارية المتداولة بتتبع العملات في سوق الفوركس، وقد تتبع عملة واحدة فقط مثل الدولار الأمريكي، أو سلة من العملات، وبالتالي تمكنك هذه الصناديق من الوصول إلى سوق العملات دون الحاجة إلى شراء وبيع العملات بشكل مباشر.

يقبل المستثمرين الراغبين في الاستثمار في عملة دولة معينة أو مجموعة من الدول إلى الاستثمار في هذا النوع من الصناديق الاستثمارية، كما يتم اللجوء إليه بهدف التحوط ضد التضخم أو ضد انخفاض القيمة الشرائية لعملة معينة.

الصناديق الاستثمارية للقطاعات والصناعات

تعتبر ضمن صناديق المؤشرات المتداولة حيث تقوم بتتبع مؤشر للشركات العاملة في قطاع اقتصادي معين أو صناعة معينة، مثل مؤشر Invesco QQQ Trust Series I الذي يتبع مؤشر ناسداك 100 لأسهم شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة والذي يقيس أداء أكبر 100 شركة عاملة في مجال التكنولوجيا.

يتم اللجوء إلى صناديق الاستثمار في القطاعات والصناعات عند توقع انتعاش أداء قطاع معين في الاقتصاد، أو استخدامها للتحوط من نكسات اقتصادية أو تغيرات حادة في الاقتصاد العالمي، كما يمكنك بيع أسهم هذه الصناديق على المكشوف إذا كانت هناك توقعات سلبية متعلقة بأداء قطاعات هذه الصناديق.

الصناديق الاستثمارية للسلع

وهي صناديق استثمارية متداولة تتبع تحركات السلع بشكل مباشر عن طريق شراء السلع بشكل مادي أو تقوم بتتبع حركة السلعة بشكل غير مباشر عن طريق الاستثمار في العقود الآجلة لهذه السلع أو الاستثمار في الشركات العاملة في هذه السلع.

كما سبق الإشارة إلى هذا النوع من الصناديق فلكل نوع مميزاته ومخاطره، ولكن في النهاية الاستثمار في السلع يوفر تأمين بالنسبة للمستثمرين، الأمر الذي يدفع مديرين المحافظ المالية إلى الاستثمار في صناديق الاستثمار في السلع بنسبة ثابتة من محافظهم اعتمادا على نسب المخاطرة التي يعتمدونها في التداول.

الصناديق الاستثمارية المُتداولة حسب المناطق الجغرافية

وهي صناديق استثمارية متداولة تسمح بالتداول على أصول في منطقة جغرافية معينة قد لا تتمكن من التداول عليها بشكل مباشر في الوضع الحالي بسبب العوائق الجغرافية، مثل أن تتداول على صندوق استثمار يتتبع الأسهم الأمريكية، أو أسهم أمريكا الشمالية متضمنا أسواق الأسهم في كندا.

أيضاً هناك صندوق استثمار Vanguard Total International Stock ETF (VXUS) الذي يستثمر على جميع الأسهم العالمية باستثناء الأسهم الأمريكية. ويتم الاستثمار في هذه الصناديق بهدف تنويع المخاطرة وتنويع أقسام المحفظة المالية.

الصناديق الاستثمارية للبيع على المكشوف أو العكسية

وهي صناديق استثمارية متداول بنفس الأنواع السابق ذكرها ولكن طبيعتها تكون مختلفة، حيث تعتمد على تتبع الحركة العكسية للأصل أو السلعة المالية، حيث تتحرك هذه الصناديق عكس اتجاه للسلعة المالية التي تتبعها.

يتم اللجوء إلى مثل هذه الصناديق عند الرغبة في الاستثمار في بيع السلعة التي يتتبعها الصندوق الاستثماري على المكشوف، ويتم استخدام صناديق الاستثمار العكسية في مراكز التحوط ضد شراء سلع أو أدوات مالية معينة، كما يمكن استخدام هذه الصناديق كطريقة للمضاربة في الأسواق الهابطة.

الصناديق الاستثمارية المُتداولة ذات الروافع المالية

وهي صناديق استثمار متداولة ترتفع قيمتها بشكل أكبر من سعر الأصل المالي الذي تتبعه وفقاً للرافعة المالية التي يعتمدها الصندوق، وقد يتم استخدام رافعة مالية تجعل سعر الصندوق يحقق ربح أعلى مرتين أو ثلاث مرات من العائد اليومي على الأصل المالي نفسه.

يقصد بهذا إذا ارتفع المؤشر أو السلعة المالية التي يتتبعها المؤشر بنسبة 1% في اليوم، يصل ارتفاع الصندوق إلى 2% أو 3% وفقا للرافعة المالية التي يعتمدها.

تعد هذه الصناديق مناسبة للمستثمرين الذي يبحثون عن عائد مرتفع قصير الأجل ولكن الرافعة المالية سلاح ذو حدين، وبالتالي في حالة انخفاض قيمة المؤشر أو السلعة 1% في اليوم ستكون خسارة الصندوق 2% أو 3% حسب الرافعة المالية.

كيفية اتخاذ مركز في الصناديق الاستثمارية

صناديق الاستثمار المتداولة أحد الأدوات المالية التي يفضل استخدامها على المدى الطويل، حيث يهدف بها تنويع المخاطر في المحفظة المالية والتحوط ضد العديد من العوامل الاقتصادية والمخاطر.

بعض المستثمرين في صناديق الاستثمار المتداولة تحافظ على مراكزها على المدى الطويل في ظل توقع بأن السلع المالية أو المؤشر الذي يتبعه الصندوق يكون اتجاه صاعد على المدى الطويل، وبالتالي لا يلجأ المستثمرين إلى بيع حصتهم من الصندوق أو الاهتمام بعمليات التصحيح المؤقت، ولكن في المقابل يقبلون على الشراء عند فترات الانخفاض لزيادة مراكزهم.

هنا أيضاً المضاربين الذي يتداولون على أسهم الصناديق الاستثمارية ويتميزون بأهداف متوسطة إلى قصيرة الأجل، حيث قد يقبل المضاربون على شراء الصناديق المرتبطة بالذهب للتحوط ضد التباطؤ الاقتصادي أو ارتفاع التضخم نتيجة ضعف الدولار الأمريكي مثلا.

قد يتجه المضاربين أيضاً إلى صناديق الاستثمار المرتبطة بالأسهم الصينية أو الأسواق الناشئة عند توقع تحسن المعنويات وتزايد الإقبال على هذه الأسواق بعد فترة سلبية كبيرة تمر بها.

الاستثمار في صندوق ETF

صناديق الاستثمار المتداولة تتميز بتنوعها لذا عند الاستثمار في هذه الصناديق يتوجب عليك اختيار الصندوق الذي يتوافق مع أهدافك في التداول أو الاستثمار إلى جانب أن يكون ملائم لعباءتك المالية.

عند اختيار صندوق الاستثمار يجب مراعاة نوع الصندوق من حيث الأداة المالية أو الأصل الذي يتتبعه، إلى جانب حجم صندوق الاستثمار، فكلما زاد حجم الأصول الخاضعة للإدارة في الصندوق كلما زادت السيولة وبالتالي يكون هناك فروق أقل في الأسعار مما يقلل من تكلفة التداول.

أيضاً يجب مراعاة هيكل الصندوق من حيث تتبع الصندوق لسلع مادية يتم شراءها بشكل فعلي، أو تتبع السلعة بشكل غير مباشر عن طريق المشتقات المالية المختلفة.

من المهم معرفة أيضاً أن جميع الاستثمارات تنطوي على مخاطرة كبيرة، وبالرغم من كون صناديق الاستثمار منخفضة المخاطرة بالمقارنة مع استثمارات أخرى كثيرة إلا أنه يفضل عدم المخاطرة بأموال أكثر مما يمكنك تحمل خسارتها.

يمكنك أيضاً اتباع بعض الاستراتيجيات في التداول على صناديق الاستثمار المتداول مثل الشراء والاحتفاظ وهي استراتيجية مناسبة للتداول على صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة.

أيضاً يمكنك اتباع استراتيجية البيع على المكشوف للاستفادة من الأسواق الهابطة باستخدام صناديق الاستثمار العكسية. واستراتيجية التحوط التي تستخدم لتقليل المخاطر من خلال الاستثمار في صندوق استثمار بحيث يتم تعويض الربح أو الخسارة في أحد المراكز بتغير قيمة المركز الآخر.

تداول الصندوق الاستثماري عبر المشتقات

ويقصد به التداول على صناديق الاستثمار المتداولة من خلال العقود مقابل الفروقات والتي تسمح لك بالمضاربة على سعر وتحركات سهم صندوق الاستثمار دون امتلاك سهمه بشكل فعلي من خلال منصات التداول الإلكترونية.

حيث تتيح المنصات التداول على صناديق المؤشرات المتداولة ETFs بطريقة العقود CFDs من خلال استخدام الرافعة المالية والتجارة بالهامش.

أيضاً يمكن من خلال عقود الفروقات أن تتداول على صناديق الاستثمار المتداولة في كلا الاتجاهين بالبيع والشراء، وبالتالي الاستفادة من ارتفاع وانخفاض أسعارها. فإذا كانت التوقعات تشير أن سعر صندوق استثمار متداول ما سيرتفع فعند إذا يمكن فتح مركز شراء، بينما إذا كنت تتوقع أن السعر سينخفض يتم فتح مركز بيع على المكشوف.

التداول على صناديق الاستثمار من خلال العقود مقابل الفروقات CFDs يناسب المستثمرين الذي يرغبون في المضاربات قصيرة الأجل، لأن هذه الطريقة من التداول تكون أكثر سهولة وأقل تكلفة في مصاريف التداول بالإضافة إلى إمكانية تحقيق الربح السريع من خلالها، ولكن بالطبع يجب وضع المخاطر في الاعتبار.

الأسئلة المتكررة

هل تُعد الصناديق المُتداولة استثمارًا جيدًا؟

تعد صناديق الاستثمار المتداولة أداة استثمارية جيدة للتنويع في الاستثمارات في المحفظة المالية واستخدامها في التحوط ضد المخاطر المختلفة سواء الاقتصادية أو الجيوسياسية.

صناديق الاستثمار أيضاً تمكنك من الوصول إلى مجموعات متنوعة من الأصول والمؤشرات والقطاعات المختلفة، في أسواق محلية أو عالمية قد لا تستطيع التداول عليها في الوضع الطبيعي، الأمر الذي يوفر التنوع وتوزيع جيد للمخاطر.

كيف يعمل صندوق الاستثمار المُتداول؟

صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة تعمل بنفس طريقة تداول الأسهم، حيث يتم اصدار أسهم الصندوق الاستثماري الذي يتتبع مؤشر أو سلعة محددة ليتم تداوله في البورصة حيث يباع ويشترى السهم الخاص بالصندوق.

يقوم المستثمرين بشراء أسهم الصندوق ليكون لهم حق امتلاك جزء من الصندوق دون امتلاك الحق في الأصول المكونة للصندوق، ويتحرك سعر الصندوق بالتوازي مع سعر السلعة المالية التي يتبعها، ليقدم للمستثمرين أرباح وعوائد مساوية تقريبا للاستثمار في السلعة.

ما هو الفرق بين الصناديق الاستثمارية والأسهم؟

الأسهم هي عبارة عن حصة من الشركة التي تقوم بإصدار هذه الأسهم من خلال الطرح العام الأولي (IPO) ثم يتم طرح الأسهم للتداول في البورصة، ومن يمتلك السهم يكون ممتلك لجزء من الشركة ويكون له الحق في الحصول على توزيع أرباح من الشركة المصدرة للسهم.

أما صناديق الاستثمار المتداولة فيتم تداولها في البورصة بشكل مماثل للأسهم، ولكن السهم الخاص بالصندوق لا يمثل شركة وإنما يمثل مجموعة من أسهم الشركات الأخرى أو مؤشرات للأسهم أو سلعة أو أصول مالية. ولكن امتلاك سهم الصندوق الاستثماري لا يعني امتلاك أي من الأصول المالية التي يتتبعها.

كيف يتم تحديد سعر الصندوق الاستثماري في السوق؟

تحديد سعر الصندوق الاستثماري في البورصة يكون من خلال احتساب ما يسمى “صافي قيمة الأصول” (NAV) والتي تساوي أصول الصندوق مطروح منها التزامات الصندوق ويقسم الناتج على عدد الأسهم المتداولة للصندوق.

وبالتالي تغير أي من هذه العوامل يعمل على تغير قيمة أصول الصندوق الصافية، وبالتالي يؤثر العرض والطلب على السلعة التي يتتبعها الصندوق على سعره.

الجدير بالذكر أن سعر الصندوق الاستثماري في السوق لا يتحدد وفقاً لسعر السوق بالنسبة لأصول الصندوق. كما أن تغير النسبة المئوية لسعر الصندوق هو ما يتم الاهتمام به في الأسواق وليس تغير السعر نفسه.

كيف تُدر صناديق الاستثمار الأموال؟

يمكن للمتداولين على صناديق الاستثمار الربح من خلال شراء سهم الصندوق عند سعر محدد وبيعه عند سعر أعلى، ويكون الربح هو الفارق بين السعرين، كما يمكن حصول المستثمرين على توزيعات للأرباح في حال كان الصندوق الاستثماري يتتبع أسهم شركات تقوم بتوزيع الأرباح.

أما القائمين على الصندوق فيحصلون على أرباحهم من النفقات التشغيلية والإدارية للصندوق إلى جانب تكاليف المعاملات.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button