أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

تعرف على السيناريوهات الثلاثة لأول اجتماع للفيدرالي الأمريكي هذا العام

الأسواق تترقب أول اجتماع للبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وبالرغم من كون توقعات الجميع أن البنك سيلجأ إلى تثبيت الفائدة الأمريكي، إلا أن هناك 3 سيناريوهات رئيسية تتوقع الأسواق أن يتبع البنك أحدهم خلال اجتماع الفيدرالي.

التوقعات الرئيسية في السوق أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه إلى تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق 5.25% – 5.50% مع الحفاظ على برنامج التشديد الكمي بنفس الوتيرة. ولكن سينصب تركيز الأسواق حول الخطوة التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي، خاصة في شهر مارس وما إذا كان متوافق مع التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة التي يتوقعها المشاركون في الأسواق.

وتضع الأسواق احتمال بنسبة 50٪ لخفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر مارس بمقدار 25 نقطة أساس، على أن يصل إجمالي عمليات خفض الفائدة هذا العام إلى ست تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس لكل منها بإجمالي خفض 150 نقطة أساس هذا العام.

وفيما يلي السيناريوهات الثلاثة المتوقع لاجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي:

السيناريو الأول: مواجهة الأسواق وانهاء فكرة خفض الفائدة في مارس

حيث يلجأ البنك الفيدرالي إلى الإشارة لقوة الاقتصاد الأمريكي وأن الظروف المالية قد تحسنت وأن الاقتصاد أظهر قوة أكبر مما كان متوقعا في البداية، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الإنتاجية. وبالتالي سيكون من غير المناسب التسرع في عمليات خفض الفائدة الأمريكية.

نما الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 3.3% في الربع الرابع من عام 2023، متجاوزًا بشكل حاد توقعات النمو بنسبة 2%. ومع ذلك جاء مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي أقل بقليل من التوقعات في ديسمبر، مما دفع العديد من الاقتصاديين إلى توقع تخفيضات قادمة في أسعار الفائدة ولكن خلال النصف الثاني من العام.

بيانات النمو الأمريكية
بيانات النمو الأمريكية

وفقاً لهذا السيناريو سيشير رئيس الفيدرالي جيروم باول بوضوح في المؤتمر الصحفي إلى خطأ توقعات الأسواق، وأن الفائدة لم يتم خفض في وقت قريب.

وسيكون تأثير هذا السيناريو إيجابي بشكل كبير على الدولار الأمريكي بشكل كافي ليخرج من منطقة التداولات العرضية الحالية بين 103.00 – 103.50 وفقاً لمؤشر الدولار ليستهدف المستوى 104.00 بشكل مبدأي.

السيناريو الثاني: الإشارة لتزايد فرص خفض الفائدة دون تحديد موعد محدد

قد يلجأ البنك الفيدرالي إلى الإشارة لتزايد فرص خفض الفائدة في ظل استمرار مستويات التضخم الأساسي في التراجع، الأمر الذي يعمل على تزويد البنك الاحتياطي الفيدرالي بالضمانات اللازمة لخفض سعر الفائدة.

وفق هذا السيناريو سيشير الفيدرالي إلى أن عمليات خفض الفائدة أصبحت مناسبة ولكنه لن يشير إلى موعد محدد لخفض الفائدة، وسيبقي على عبارة الاعتماد على البيانات الاقتصادية لاتخاذ قرارات السياسة النقدية.

من شأن هذا السيناريو أو يدفع توقعات الأسواق لخفض الفائدة إلى التزايد سواء بالنسبة لشهر مارس أو شهر مايو، وسيكون الفيصل هو البيانات الاقتصادية التي تصدر حتى اجتماع البنك في مارس.

وسيكون تأثير هذا السيناريو سلبي بشكل كبير على الدولار الأمريكي بشكل كافي ليكسر منطقة التداولات العرضية الحالية بين 103.00 – 103.50 وفقاً لمؤشر الدولار لأسفل ليستهدف المستوى 102.50 ثم المستوى 102.00 بشكل مبدأي.

السيناريو الثالث: البنك الفيدرالي يبقى محايد بشأن مستقبل السياسة النقدية

البنك الفيدرالي قد يبقى محايد بشأن مستقبل السياسة النقدية دون الميل نحو تشديد السياسة النقدية أو تخفيفها. وقد يوضح رئيس الفيدرالي باول أنه لم يتم أخذ تخفيضات أسعار الفائدة في الاعتبار خلال هذا الاجتماع، مع التركيز فقط على الإجراءات في الوقت الحاضر، بدلاً من القرارات الاستباقية للمستقبل.

وفقاً لهذا السيناريو سيعيد البنك الفيدرالي التأكيد على موقفه المتمثل في التحلي بالصبر والانتظار عندما يتعلق الأمر بتخفيضات أسعار الفائدة. حيث يهدف إلى جمع المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار خفض الفائدة.

وسيكون تأثير هذا السيناريو محايد بعض الشيء على الدولار الأمريكي فقد يدفعه إلى التذبذب الحاد قبل أن يستقر ضمن منطقة التداولات العرضية الحالية بين 103.00 – 103.50. وقد يتأثر بأية تلميحات أخرى في المؤتمر الصحفي لرئيس البنك ليتحرك وفقاً لهذه التصريحات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى