نانسي بيلوسي تستثمر في إنفيديا: خيارات شراء بقيمة 5 مليون دولار حتى نهاية 2024
في أخبار تثير اهتمام المستثمرين، أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي على شراء خيارات شراء بقيمة تصل إلى 5 ملايين دولار في شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية. تتميز هذه الخيارات بسعر تنفيض يبلغ 120 دولار وتاريخ انتهاء صلاحية في ديسمبر 2024، مما يشير إلى تفاؤل بيلوسي بشأن أداء الشركة في المستقبل.
يأتي هذا الاستثمار بعد عام قوي لإنفيديا، حيث ارتفع سهم الشركة بأكثر من 50%، كما حققت استراتيجية “نانسي بيلوسي” الخاصة بها عائدا قويا يقارب 50% هذا العام. وقد عزز هذا الأداء ثقة المستثمرين في قدرة بيلوسي على اختيار الأسهم الواعدة.
وتشتهر بيلوسي بإبرام صفقات ذكية في السوق بناء على معلومات خاصة، وغالبا ما ينظر إلى استثماراتها على أنها مؤشر على اتجاه السوق. وبالتالي، من المرجح أن يؤدي شراءها لخيارات شراء إنفيديا إلى زيادة الاهتمام بالسهم ودفع سعره إلى الارتفاع.
ما هي خيارات الشراء وكيف تعمل؟
خيارات الشراء هي عقود تمنح للمشتري الحق، ولكن ليس الالتزام، بشراء سهم معين بسعر محدد (سعر التنفيذ) في تاريخ محدد (تاريخ الانتهاء الصلاحية). في حالة بيلوسي، فإنها تراهن على أن سعر سهم إنفيديا سوف يتجاوز 120 دولارا بحلول ديسمبر 2024. إذا كان توقعها صحيحا، فإنها ستحقق ربحا كبيرا.
تعد رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، شخصية مثيرة للجدل ليس فقط في عالم السياسة، ولكن أيضًا في عالم المال والأعمال. لطالما خضعت أنشطتها في سوق الأسهم للتدقيق والمناقشة، حيث يرى البعض أنها تستغل منصبها السياسي لتحقيق مكاسب مالية شخصية، بينما يدافع آخرون عن حقها في الاستثمار مثل أي مواطن أمريكي.
استثمارات ذكية أم استغلال للنفوذ؟
حظيت صفقات بيلوسي الاستثمارية باهتمام كبير على مدى السنوات الماضية. تشتهر بشراء وبيع الأسهم في توقيت مناسب، محققة عوائد مالية كبيرة. من أبرز صفقاتها، شراؤها أسهم شركة آبل قبل إطلاق أول هاتف iPhone عام 2007، وكذلك استثمارها في شركات التكنولوجيا الناشئة التي حققت مكاسب ضخمة لاحقا.
يثني البعض على ذكاء بيلوسي الاستثماري ويعتبرونها قدوة للمستثمرين، مستشهدين بأدائها القوي الذي يفوق أداء مؤشرات السوق العامة. يرون أن نجاحها يعتمد على خبرتها الواسعة ومعلوماتها المتعمقة حول الاقتصاد والسياسة، وليس على أي استغلال غير مشروع.
ومع ذلك، يوجه آخرون اتهامات لبيلوسي باستغلال منصبها السياسي للحصول على معلومات داخلية غير متاحة لعامة الناس. يشيرون إلى أنها قد تستفيد من معرفتها المبكرة بقرارات حكومية تؤثر على قطاعات معينة، مما يسمح لها بإجراء صفقات مربحة قبل الإعلان العام عن هذه القرارات.
أثيرت ضجة كبيرة مؤخرا حول بيع بيلوسي لأسهم في شركات تكنولوجيا كبرى قبل انهيار أسواق الأسهم في عام 2022. رأى البعض في ذلك دليلا على حصولها على معلومات سرية، بينما نفى المقربون منها أي صلة بين قراراتها الاستثمارية ومعلوماتها السياسية.
التأثير السياسي لاستثمارات بيلوسي
تجاوزت أنشطة بيلوسي في سوق الأسهم المجال المالي لتثير جدلًا سياسيًا واسعًا. دعا بعض الجمهوريين إلى سن قوانين تمنع أعضاء الكونجرس من تداول الأسهم، خشية من استغلال النفوذ. كما طالبوا بالكشف عن معلومات أكثر تفصيلا حول استثمارات المسؤولين الحكوميين لتعزيز الشفافية والمحاسبة.
في المقابل، يرى الديمقراطيون أن استثمارات بيلوسي لا تختلف عن استثمارات أي مواطن أمريكي، ولا يوجد دليل على ارتكابها أي مخالفات. يدافعون عن حقها في إدارة شؤونها المالية الخاصة طالما تلتزم بالقوانين واللوائح المعمول بها.
ماذا يعني هذا للمستثمرين؟
استثمار بيلوسي في إنفيديا يسلط الضوء على إمكانات الشركة القوية. كما أنه يظهر أن المستثمرين الكبار يتفائلون بشأن قطاع التكنولوجيا بشكل عام. ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الاستثمار ينطوي دائمًا على المخاطر، ولا يوجد ضمان بأن بيلوسي ستحقق ربحا من هذا الاستثمار.
كنا في وحدة أبحاث Borssa Talk قدمنا رؤية تحليل فني لشركة إنفيديا تجدونها في هذا الرابط:- تحليل فني لسهم إنفيديا (NVDA): هل ستستمر رحلة الصعود؟
اقرأ أيضا…
3 تعليقات