الدولار يتراجع من أعلى مستوياته في عامين بعد اختيار منصب وزير الخزانة الأمريكي

شهد الدولار الأمريكي تراجع خلال تداولات اليوم الاثنين بعد أن سجل اعلى مستوى في عامين يوم الجمعة الماضية، فيما يبدوا أن اختيار ترامب لمنصب وزير الخزانة الأمريكي قد طمأن سوق السندات بشأن الانضباط المالي، مما أدى إلى انخفاض العائدات وتقليص فرص بقاء سعر الفائدة مرتفعاً.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى عند 106.58 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 107.49 ليتداول حاليا عند 106.98. يأتي هذا بعد أن ارتفع الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8%.

ارتفع الدولار الأمريكي لثلاث أسابيع متتالية مقابل العملات الرئيسية بدعم من تداولات فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية، لينهي ارتفاعاته خلال الأسبوع الماضي ويبدأ تداولات اليوم في التراجع.

انخفضت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 4.361٪ حيث رحب سوق السندات باختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمدير الصندوق سكوت بيسنت باعتباره خبيرًا قديمًا في وول ستريت ليصبح وزير الخزانة في الإدارة الأمريكية الجديدة.

ومع ذلك يفضل بيسنت أيضًا الدولار القوي ودعم التعريفات الجمركية، مما يشير إلى أن أي تراجع في العملة قد يكون عابرًا.

ارتفع الدولار لمدة ثمانية أسابيع متتالية مع ظهور العديد من المؤشرات الفنية في ذروة الشراء على الرهانات على أن سياسات ترامب من شأنها أن تغذي التضخم وتدعم الدولار بشكل أكبر.

التراجع في مستويات الدولار يعد عمليات بيع من أجل جني الأرباح، وبالتالي تبقى قوة الدولار حاضرة وسط ترقب لاتجاه السياسة النقدية خلال الفترة القادمة.

يصدر هذا الأسبوع محضر اجتماعه البنك الفيدرالي الأمريكي عن اجتماعه الأخير الذي شهد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في محاولة لمعرفة مستقبل أداء السياسة النقدية وسط عدم اليقين المتعلق بأداء التضخم خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.

هذا وتبقى الأسواق غير متأكدة ما إذا كان الاستقرار الصعودي الأخير في منحنى سندات الخزانة الأمريكية يمثل رؤية السوق للفترة القادمة، أم ستشهد تغيير من جديد.

من جهة أخرى سيكون التركيز الاقتصادي الرئيسي هذا الأسبوع على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الأربعاء، وهو المقياس المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي.

كما ستصدر بيانات النمو عن الولايات المتحدة، وبالتالي قد تشهد المزيد من التحركات في مستويات الدولار خلال هذا الأسبوع وفقا لتغير البيانات الاقتصادية.