ارتفاع مؤشر داو جونز بـ 400 نقطة مع ترقب نتائج الانتخابات الامريكية
سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا قويًا يوم الثلاثاء في ظل صعود واسع النطاق للأسهم مع انتظار المتداولين لنتائج الانتخابات الامريكية الحاسمة. ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 1.23% ليغلق عند 5,782.76 نقطة، فيما سجل مؤشر ناسداك المركب زيادة بنسبة 1.43% ليصل إلى 18,439.17 نقطة. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 427.28 نقطة، أو بنسبة 1.02%، ليستقر عند 42,221.88 نقطة.
ترقب نتائج الانتخابات الامريكية
يُتوقع أن يكون السباق الرئاسي بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائب الرئيس كامالا هاريس شديد التنافس، حيث ينصب التركيز أيضًا على الحزب المسيطر في الكونغرس. من المتوقع أن يكون للسيطرة الكاملة للجمهوريين أو الديمقراطيين تأثير كبير على سياسة الإنفاق العام أو تغييرات كبيرة في سياسات الضرائب، وهو ما يترقبه المستثمرون بقلق وحذر.
تعتبر نتائج الانتخابات ذات تأثير كبير على توجهات الأسهم مع نهاية العام، لكن المستثمرين يجب أن يستعدوا لتقلبات في المدى القريب. إذ تشير بيانات CNBC التي تعود إلى عام 1980 إلى أن الأسواق الرئيسية تميل إلى تحقيق مكاسب بين يوم الانتخابات ونهاية العام، لكن غالبًا ما تشهد جلسة التداول التي تلي الانتخابات انخفاضات، وكذلك خلال الأسبوع التالي. ومع حالة عدم اليقين المرتبطة بالنتائج، قد تزداد التقلبات في السوق بشكل ملحوظ.
صعود عام للأسهم في وول ستريت
لم تبرز رهانات واضحة على نتائج الانتخابات بين الأسهم يوم الثلاثاء، حيث بدا الأمر وكأنه صعود واسع النطاق لوول ستريت. وعلق ريان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في مجموعة كارسن، قائلاً: “لقد شهدنا الكثير من التحوط ضد حالة عدم اليقين والاحتمالات الدرامية المحتملة من واشنطن، والآن مع حلول يوم الانتخابات، نشعر بالتفاؤل بإمكانية زوال بعض تلك المخاوف.”
وأضاف ديتريك: “الواقع هو أن أي مرشح يفوز سيستلم اقتصادًا في حالة جيدة جدًا بشكل عام، مما يمنح الولايات المتحدة أساسًا قويًا للنمو الاقتصادي في المستقبل القريب.”
أداء قطاعات السوق وسط التفاؤل
حققت البنوك مكاسب طفيفة نظرًا لأن القطاع المالي يستفيد بشكل كبير من سياسات التخفيف من القيود التنظيمية المتوقعة في حالة سيطرة الجمهوريين. ارتفع صندوق SPDR S&P Bank ETF بنسبة 1.6%، كما شهدت أسهم شركة نفيديا ارتفاعًا بنحو 3%. ورغم أن نفيديا تُعتبر داعمًا رئيسيًا للسوق الصاعد، إلا أنها محصنة إلى حد كبير بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. كما ارتفع سهم تسلا بنسبة 3.5%، حيث يُعتقد أن الشركة ستستفيد من فوز الديمقراطيين أو الجمهوريين، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين الرئيس التنفيذي إيلون ماسك والرئيس السابق دونالد ترامب.
انتظار قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة
إلى جانب الانتخابات، يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر بشأن أسعار الفائدة، والذي من المقرر الإعلان عنه يوم الخميس، إلى جانب تعليقات جديدة من رئيس المجلس جيروم باول حول تحركات السياسة النقدية المستقبلية. وفقًا لأداة FedWatch Tool من مجموعة CME، يتم تسعير احتمال خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة بنسبة حوالي 98%، بعد الخفض السابق في سبتمبر بمقدار نصف نقطة.
سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنسبة تزيد عن 21% منذ بداية العام، وهو أداء غير معتاد قبل الانتخابات، حيث اقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق، مما يعكس قوة غير مسبوقة في السوق مع اقتراب موعد الانتخابات.
التوقعات المستقبلية للأسواق
قد تكون الأسواق متأثرة بشكل كبير بنتائج الانتخابات الأمريكية، حيث ستحدد النتيجة النهائية سياسات جديدة في المجالات المالية والاقتصادية.
وفي حين يشير المحللون إلى ضرورة استعداد المستثمرين لفترة من التقلبات في الأيام المقبلة، فإن العديد من القطاعات -وخاصة البنوك والتكنولوجيا- قد تستمر في الاستفادة من البيئة الحالية، حيث يسود التفاؤل بقدرة الاقتصاد الأمريكي على التعافي والنمو.
اقرأ أيضا….
تعليق واحد