أخبار الأسواقأخبار النفطاخبار اقتصاديةسلعتقارير اقتصادية

هبوط أسعار النفط بعد تراجع التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران

سجلت أسعار النفط هبوطاً كبيراً يوم الاثنين، متراجعة بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل بعد الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل ضد إيران في مطلع الأسبوع.

وعلى الرغم من استهداف منشآت صاروخية ونووية قرب طهران، فإن الضربات لم تتسبب في تعطيل إمدادات النفط، مما خفف من المخاوف بشأن اضطراب الأسواق العالمية للنفط.

تراجع أسعار خام برنت وغرب تكساس

مع بدء التداولات، انخفضت العقود الآجلة لكل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط إلى أدنى مستوياتها منذ بداية أكتوبر، حيث بلغ سعر خام برنت 72.92 دولار للبرميل، مسجلاً انخفاضًا قدره 4.1%، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.4% إلى 68.63 دولار للبرميل.

وكانت الأسعار قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنسبة 4% بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن توقعات الأسواق لرد فعل إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الإيراني في بداية أكتوبر، وأيضًا بسبب الانتخابات الأمريكية المرتقبة.

التركيز على وقف إطلاق النار وتوقعات الأسعار

نفذت إسرائيل ثلاث موجات من الضربات الجوية، استهدفت مصانع صواريخ وأهداف أخرى في طهران وغرب إيران. وقد أشار محللون إلى أن طبيعة الضربات المحدودة، وتجنبها للبنية التحتية النفطية، أشاعت نوعاً من الأمل في خفض التصعيد، ما أدى إلى انخفاض علاوة المخاطر في الأسواق.

وقال سول كافونيك، محلل الطاقة في شركة إم.إس.تي ماركي في سيدني: تجنب الضربات للبنية التحتية النفطية أدى إلى تراجع مخاوف المخاطر الجيوسياسية في السوق، مما انعكس على انخفاض بضعة دولارات من سعر البرميل.

توقع فيفيك دار، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، أن يتحول اهتمام السوق إلى المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران، والتي استؤنفت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ورغم الرد المحدود، يبقى السؤال حول احتمالية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل ووكلاء إيران مثل حماس وحزب الله.

في الوقت ذاته، خفض سيتي بنك توقعاته لسعر خام برنت خلال الأشهر الثلاثة القادمة إلى 70 دولاراً للبرميل من 74 دولاراً، مشيراً إلى خفض علاوة المخاطر على المدى القصير.

دور أوبك+

مع اقتراب نهاية العام، أعرب بعض المحللين عن مخاوفهم من أن مجموعة أوبك+ قد تؤجل خططها لزيادة الإنتاج في ديسمبر، حيث كانت المجموعة المكونة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها قد أبقت على سياستها الإنتاجية دون تغيير، مع نية للبدء في رفع الإنتاج تدريجياً اعتباراً من ديسمبر.

تستعد أوبك+ لاجتماع في الأول من ديسمبر، يعقبه اجتماع كامل لأعضاء أوبك، حيث من المتوقع أن تعيد المجموعة تقييم استراتيجيتها الإنتاجية في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى