تراجع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة
انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي بشكل غير متوقع، مما يشير إلى أن سوق العمل قد يكون في طريقه للتعافي بعد التباطؤ المسجل في أكتوبر بسبب الأعاصير والإضرابات.
انخفاض الطلبات الأسبوعية بخلاف التوقعات
أفادت وزارة العمل الأميركية، يوم الخميس، أن طلبات إعانة البطالة الأولية انخفضت بمقدار 6 آلاف طلب لتصل إلى 213 ألف طلب بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر. وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع الطلبات إلى 220 ألف طلب وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.
رغم تأثير عطلة يوم المحاربين القدامى، التي قد تزيد من تقلبات البيانات، إلا أن معدلات تسريح العمال ظلت منخفضة بشكل عام، مما يشير إلى مرونة سوق العمل.
عوامل التباطؤ
تأثرت سوق العمل في أكتوبر بسبب إضرابات عمال المصانع في شركتي بوينج وشركة أخرى للطيران، إضافة إلى تداعيات الأعاصير هيلين وميلتون. وتسبب ذلك في فقدان ما يقدر بين 100 و125 ألف وظيفة من إجمالي قوائم الرواتب.
في أكتوبر، سجلت قوائم الرواتب غير الزراعية زيادة طفيفة بلغت 12 ألف وظيفة فقط، وهو أدنى نمو منذ ديسمبر 2020، مقارنة بارتفاع 223 ألف وظيفة في سبتمبر/أيلول.
ومع انتهاء إضرابات بوينج والمضي في إعادة البناء بالمناطق المتضررة من الأعاصير، يتوقع أن تساهم هذه العوامل في دعم سوق العمل وإضافة ما لا يقل عن 100 ألف وظيفة في نوفمبر.
تحديات سوق العمل
من المتوقع أن تقدم بيانات البطالة المقبلة مزيداً من التفاصيل حول أداء سوق العمل في نوفمبر. وأظهرت التقارير الأخيرة ارتفاع عدد الأشخاص الذين يحصلون على إعانات البطالة المستمرة بمقدار 36 ألف شخص ليصل إلى 1.908 مليون شخص خلال الأسبوع المنتهي في 9 نوفمبر.
تتابع هذه البيانات عن كثب لتحديد تأثيرها على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ورغم خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر إلى نطاق 4.50%-4.75%، إلا أن التضخم لا يزال يشكل تحدياً، حيث يبدو أن التقدم نحو هدف البنك البالغ 2% قد تباطأ.
اقرأ ايضاً: