جانيت يلين تدافع عن السجل الاقتصادي لإدارة بايدن قبل أسبوع من الانتخابات الأميركية
في ظل قرب الانتخابات الرئاسية، خرجت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، لتسليط الضوء على السجل الاقتصادي لإدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدة أن الأمريكيين يعيشون الآن في ظروف اقتصادية أفضل مما كانت عليه الأوضاع عندما تولى بايدن منصبه.
وفي تصريح أدلت به يلين خلال مؤتمر مصرفي، شددت على أن الولايات المتحدة تشهد نموًا اقتصاديًا ملحوظًا، إلى جانب انخفاض قياسي في معدلات البطالة، وتراجع التضخم، وزيادة في الأجور.
الاقتصاد الأمريكي بين الإنجازات والتحديات
على الرغم من أن الولايات المتحدة حققت تقدمًا ملموسًا في بعض المؤشرات الاقتصادية، لا يزال التضخم الذي تبع جائحة كوفيد-19 يمثل تحديًا كبيرًا، حيث يدفع الأمريكيون أسعارًا مرتفعة مقابل الضروريات الأساسية.
استطلاع للرأي أجراه رويترز في أكتوبر، أظهر أن 61% من الناخبين في الولايات المتأرجحة يرون أن الاقتصاد يتجه في مسار خاطئ، في حين أعرب 68% عن قلقهم بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أظهرت تصريحات يلين تقديرها لما تحقق حتى الآن، مؤكدة أن النمو الاقتصادي مدعوم بزيادة الإنفاق الاستهلاكي واستثمارات القطاع الخاص، ما يدل على قوة الاقتصاد حتى في ظل تقلبات السوق العالمية.
نقاط القوة في الاقتصاد وتطلعات الناخبين
سعت يلين في حديثها إلى لفت انتباه الناخبين إلى الجهود التي بذلتها إدارة بايدن لتحفيز الاقتصاد من خلال مبادرات ضخمة في الطاقة النظيفة والبنية التحتية، ومجالات أشباه الموصلات التي تسعى إلى تعزيز صناعة التكنولوجيا الأمريكية.
وقالت يلين: عندما تولى الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس منصبيهما، كان معدل البطالة في الولايات المتحدة مرتفعًا بنسبة 50% عن معدله الحالي، بينما كان الاقتصاد يعاني من تداعيات الجائحة بشكل كبير. لكن اليوم، الاقتصاد الأمريكي قوي بفضل هذا الدعم الحكومي وتوجيه الاستثمارات نحو المجالات الإنتاجية.
هذا الأسبوع، تتجه الأنظار إلى التقرير القادم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، حيث يتوقع أن يتجاوز معدل النمو 3%.
هذا التوقع، رغم ما يشمله من إشارات إيجابية، يترافق مع تأثيرات جانبية مثل تأخر نمو الرواتب بسبب إضراب يشمل 33 ألف عامل من موظفي شركة بوينج، وهو ما قد يلقي بظلاله على بعض القطاعات.
التضخم وتحديات التكلفة
أقرت يلين بوجود تحديات مستمرة تتعلق بتكاليف المعيشة المرتفعة، لكنها أكدت أن الأجور ارتفعت بشكل أسرع من معدلات التضخم.
ووصفت هذا التحسن قائلة: هذا يعني أن المواطن الأمريكي العادي قادر على شراء المزيد من السلع والخدمات اليوم مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، مما يعكس تفاؤلًا عامًا تجاه الأوضاع الاقتصادية.
وبالفعل، تشير البيانات إلى أن الأمريكيين يشهدون اليوم نشاطًا متزايدًا في الأعمال الجديدة بمعدلات قياسية، مما يؤكد أن السوق يزدهر برغبة قوية لدى الأفراد في بدء مشاريعهم الخاصة، وهو ما يعكس ثقة ملحوظة في الاقتصاد الأمريكي.
وبالرغم من بعض التحديات التي تفرضها تكاليف المعيشة على المواطنين، ترى إدارة بايدن أن جهودها الاقتصادية أسفرت عن نتائج إيجابية وأساس قوي للاستمرار في تعزيز النمو.
وفي المقابل، يظل السؤال عن رأي الناخبين الأمريكيين، حيث يبقى الوضع الاقتصادي محور اهتمام بالغ، خاصة في الولايات المتأرجحة، مما يجعل الأرقام الاقتصادية إنجازات ذات أبعاد متعددة تعكس تقدما على صعيد المؤشرات العامة، وتحديات يلمسها المواطن في حياته اليومية.
اقرأ ايضاً: