Uncategorized

تراجع عائدات النفط في السعودية إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات

تراجعت عائدات المملكة العربية السعودية من صادرات النفط إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تأثر الاقتصاد السعودي بانخفاض أسعار النفط وتباطؤ نمو الطلب العالمي.

يعد هذا التراجع تحدي رئيسي للاقتصاد السعودي الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل مشاريعه الطموحة وتوسيع قطاعاته غير النفطية.

انخفاض العائدات

وفقًا لوكالة الإحصاء الحكومية في السعودية، انخفضت إيرادات بيع النفط الخام والمنتجات المكررة إلى 17.4 مليار دولار في شهر أغسطس 2023، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 6% عن الشهر السابق.

يعتبر هذا الرقم الأدنى منذ يونيو 2021. هذا التراجع يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تسعى المملكة إلى تحقيق رؤيتها الاقتصادية لعام 2030، والتي تعتمد على استثمارات ضخمة في التكنولوجيا، والسياحة، والتصنيع.

الاقتصاد السعودي يواجه تحديات كبيرة بسبب تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، خاصة من دولة الصين، التي تعد واحدة من أكبر مستوردي النفط في العالم.

في الوقت ذاته، تواجه السعودية منافسة متزايدة من إمدادات النفط الجديدة من دول مثل الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن أكبر منتج للنفط في العالم.

تأثير انخفاض الأسعار

أسعار النفط تشهد حالة من التذبذب في الأسواق العالمية. خام برنت، الذي يعتبر المعيار العالمي لتسعير النفط، انخفض بنحو 1% منذ بداية عام 2023 ويتداول حاليًا عند حوالي 75 دولارًا للبرميل.

ومع انخفاض الطلب العالمي، تواجه المملكة ضغوطًا متزايدة على إيراداتها النفطية، وهو ما يعقد جهودها لتمويل خطط التحول الاقتصادي التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تحقيق هذه الأهداف يتطلب استثمارات ضخمة، لكن انخفاض أسعار النفط وتراجع الإنتاج يعوقان توفير العائدات المالية الضرورية لهذه الاستثمارات.

ورغم هذه التحديات، تستمر السعودية في محاولة تقليل اعتمادها على النفط، عبر تحفيز النمو في الصناعات الأخرى مثل السياحة والتكنولوجيا.

سياسات أوبك+

لمواجهة التراجع في الأسعار، تعمل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بمن فيهم روسيا، على تقييد الإنتاج بهدف دعم السوق.

وقد أسهمت هذه السياسات في الحد من كميات النفط التي يمكن للمملكة بيعها، وهو ما زاد من الضغط على العائدات. ومن المتوقع أن تعيد أوبك+ النظر في هذه التخفيضات في ديسمبر المقبل، لكن هناك احتمالية لاستمرار هذه القيود إذا استمر الوضع الحالي في السوق.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى