Uncategorized

مخاوف الميزانية في بريطانيا تؤثر على قطاع التصنيع

نقلاً عن رويترز – شهد قطاع التصنيع البريطاني تراجعًا خلال شهر سبتمبر، مدفوع بالمخاوف المتعلقة بأول ميزانية للحكومة الجديدة وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الضغوط التضخمية المستمرة.

وقد أظهر مسح أجرته S&P Global أن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في المملكة المتحدة انخفض إلى 51.5 في سبتمبر، متراجعًا عن أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين والذي بلغ 52.5 في أغسطس.

انكماش ثقة الأعمال

انخفض مؤشر تفاؤل الأعمال للعام المقبل إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر، مما يعكس حالة عدم اليقين التي تعصف بالقطاع.

وقال روب دوبسون، مدير S&P Global Market Intelligence: الانخفاض في الثقة كان صادمًا، ولم نشهد مثله سوى في مارس 2020 قبيل عمليات الإغلاق بسبب جائحة كوفيد-19.

وأشار إلى أن عدم اليقين المتعلق بسياسة الحكومة قبل ميزانية الخريف القادمة كان أحد العوامل الرئيسية لفقدان الثقة، إلى جانب القلق المتزايد بشأن القضايا الجيوسياسية العالمية والمخاطر الاقتصادية.

تحديات اقتصادية وضغوط تضخمية

مع اقتراب موعد ميزانية 30 أكتوبر، حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزيرة المالية راشيل ريفز من احتمال زيادة الضرائب، مشيرين إلى التحديات الاقتصادية التي ورثتها الحكومة الجديدة.

ووفقًا للمسح، شهدت طلبيات التصدير انخفاضًا مستمرًا بسبب الضعف الاقتصادي في الأسواق الأوروبية الرئيسية مثل فرنسا وألمانيا، مما أدى إلى استمرار سلسلة من التراجعات استمرت قرابة ثلاث سنوات.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت الضغوط التضخمية بشكل ملحوظ، حيث سجلت أسعار مستلزمات الإنتاج أكبر ارتفاع لها في 20 شهرًا. وأوضح دوبسون أن تكلفة الشحن والضغوط الناجمة عن الصراعات العالمية، بما في ذلك أزمة البحر الأحمر، لعبت دورًا كبيرًا في زيادة الأسعار، مشيرًا إلى أن التضخم ما زال يمثل تحديًا كبيرًا ولم يتم احتواؤه بعد.

موقف بنك إنجلترا

في ظل هذه الأوضاع، ينتظر بنك إنجلترا إشارات واضحة على احتواء الضغوط التضخمية قبل اتخاذ أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، مع تركيزه بشكل أساسي على الأسعار في قطاع الخدمات، الذي يمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد البريطاني.

 

اقرأ ايضاً:

 

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button