Uncategorized

تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من ضعف الطلب الصيني وتفاؤل بمحادثات الهدنة في الشرق الأوسط

رويترز – تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في تداولات يوم الاثنين، حيث أثرت المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، على معنويات السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.56%، لتستقر عند 79.23 دولار للبرميل. كما شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضاً بنسبة 0.76%، ليصل إلى 76.07 دولار للبرميل.

تحديات الاقتصاد الصيني

تأتي هذه التراجعات في ظل قلق المستثمرين من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، الذي يعد المحرك الرئيسي للطلب على النفط. حيث أظهرت بيانات الجمارك التي صدرت في نهاية الأسبوع انخفاضاً حاداً في صادرات الصين من الديزل والبنزين خلال شهر يوليو.

ويعزى هذا الانخفاض إلى تراجع معدلات معالجة الخام في المصافي الصينية بسبب ضعف هوامش الربح، مما يثير المزيد من الشكوك حول استمرار الطلب القوي من الصين.

كما عززت هذه المخاوف سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت من الصين في الأسبوع الماضي، والتي أظهرت تباطؤاً في الإنتاج الصناعي وانخفاضاً في أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة منذ تسع سنوات، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة. هذه المؤشرات السلبية أثارت قلق المتعاملين بشأن مستقبل الطلب على النفط من الصين، حيث قامت المصافي بتخفيض معدلات الإنتاج لمواجهة تراجع الطلب المحلي على الوقود.

محادثات الشرق الأوسط

على الجانب الآخر، كان المستثمرون يراقبون عن كثب تطورات محادثات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، حيث زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تل أبيب في محاولة لدفع جهود التهدئة في غزة.

ومع ذلك، لا تزال المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، حيث اتهمت حماس إسرائيل بتقويض الجهود الدولية للسلام، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد على التوترات الجيوسياسية في المنطقة.

وأشار هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس وحدة إن.إس تريدنج التابعة لشركة نيسان للأوراق المالية، إلى أن المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب الصيني أدت إلى موجة بيع في الأسواق النفطية.

كما أكد أن قرب نهاية موسم الذروة للقيادة في الولايات المتحدة زاد من الضغط على الأسعار. ومع ذلك، أضاف كيكوكاوا أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، تظل عوامل داعمة للسوق، نظرًا للمخاطر التي تشكلها على إمدادات النفط العالمية.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى