تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مع تلاشي الآمال في خفض أسعار الفائدة
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف صباح يوم الاثنين حيث تكيف المستثمرون مع واقع عدم وجود تخفيضات في أسعار الفائدة على المدى القريب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. يأتي ذلك بعد سلسلة مكاسب استمرت 13 أسبوعا للمؤشرات الرئيسية، مدعومة بالبيانات الاقتصادية القوية وتقارير الأرباح الإيجابية.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر أس أند بي 500 بنسبة 0.2%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.19%، في حين تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.18%.
بنك الاحتياطي الفيدرالي يؤجل خفض أسعار الفائدة
بددت التعليقات الأخيرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الآمال في خفض أسعار الفائدة في مارس، وهو السيناريو الذي توقعه بعض المستثمرين. وبينما يبدو الاقتصاد على أساس متين، فإن المخاوف بشأن التضخم لا تزال قائمة، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الحفاظ على موقفه المتشدد للسياسة النقدية.
وقال باول: “نريد أن نرى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتراجع بشكل مستدام إلى 2%. نريد فقط مزيدا من الثقة قبل أن نأخذ هذه الخطوة المهمة المتمثلة في البدء في خفض أسعار الفائدة”.
أيضا هذا الأسبوع هناك دفعة أخرى من تقارير الأرباح، مع احتلال ماكدونالدز وفورد مركز الصدارة يومي الاثنين والثلاثاء على التوالي. وسيراقب المستثمرون عن كثب توقعات الشركة للحصول على رؤى حول صحة الاقتصاد والرياح المعاكسة المحتملة.
تصاعد التوترات الجيوسياسية
وقد أدت الغارات الجوية الأخيرة في العراق وسوريا، إلى جانب خطط الولايات المتحدة لمزيد من الإجراءات ضد الجماعات المدعومة من إيران، إلى ضخ حالة من عدم اليقين في المشهد الجيوسياسي. وسيراقب المستثمرون التطورات في الشرق الأوسط بحثا عن أي تأثير محتمل على الأسواق.
وفي حين أن التوقعات على المدى القصير قد تكون مشوبة بالحذر، فإن محللين مثل توني باسكوارييلو، من بنك جولدمان ساكس، يعترفون بالقوة الأساسية للسوق مدفوعة بالأرباح القوية و”المفاضلة بين النمو والتضخم”. ومع ذلك، فهو يحذر من أن الحفاظ على الزخم السابق قد يكون أمرا صعبا في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد