مؤشر داو جونز يقفز إلى مستوى قياسي بعد تلميح الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة
شهد يوم الأربعاء ارتفاعا قياسيا لمؤشر داو جونز الصناعي، حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيخفض أسعار الفائدة عدة مرات في العام المقبل، مرضيا بذلك المستثمرين الذين كانوا يأملون في أن يبدأ البنك المركزي أخيرا في الاعتراف بتباطؤ معدل التضخم من خلال اتخاذ موقف نقدي أقل تشدا.
وأضاف مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهما كبيرا، 374 نقطة، أي 1%. وفي ذروة ارتفاعه خلال اليوم، لامس المؤشر مستوى 37057.81 نقطة، متجاوزًا حاجز 37000 نقطة لأول مرة، ومحطمًا بذلك رقمه القياسي السابق الذي سجله في يناير 2022. كما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 1% بقيادة أسهم البنوك والعقارات، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.
أبقى البنك المركزي سعر الفائدة القياسي للاقتراض بين عشية وضحاها ثابتا في نطاق 5.25% إلى 5.5% كما كان متوقعا، لكن الأهم من ذلك أنه توقع إجراء ثلاث تخفيضات لأسعار الفائدة في عام 2024، وهو ما يفوق ما أشار إليه سابقا.
أقر بيان اجتماع الفيدرالي بأن التضخم “تراجع” خلال العام الماضي، وخفض البنك المركزي رسميًا توقعاته للتضخم لعام 2024، حيث توقع معدلا يبلغ 2.4%، انخفاضًا من 2.6%.
ينتظر المستثمرون تعليقات رئيس الفيدرالي جيروم باول للحصول على دلائل حول موعد بدء تخفيضات أسعار الفائدة في الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
كما قيمت وول ستريت بيانات التضخم الجديدة. لم يتغير مؤشر أسعار المنتجين في نوفمبر بعد انخفاضه بنسبة 0.4% في أكتوبر، وفقا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم من قبل Dow Jones ارتفاعا بنسبة 0.1%.
انخفضت أسهم فايزر بأكثر من 8%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في 10 سنوات، بعد أن أصدرت الشركة توقعات أرباح وإيرادات أقل من تقديرات وول ستريت. كما انخفض سهم تسلا بنسبة 1.4% بعد استدعاء 2 مليون سيارة بسبب مخاوف الجهات التنظيمية بشأن نظام القيادة الذاتية الخاص بها.
يأتي هذا الارتفاع بعد أربع جلسات إيجابية متتالية. وصل كل من مؤشري داو و ستاندرد أند بورز 500 إلى أعلى مستوياتهما خلال اليوم منذ يناير 2022. ووصل مؤشر ناسداك المركب إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022.
اقرأ أيضا…