سهم نفيديا عملاق صناعة الرقائق يدخل منطقة التصحيح

أبريل 10, 2024آخر تحديث: أبريل 10, 2024

2 36 2 دقائق

دخلت شركة نفيديا، العملاقة في مجال صناعة الرقائق، إلى “منطقة التصحيح” حيث انخفضت أسهمها الآن بنسبة 10% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق.

لطالما استفادت الشركة، التي تصنع وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، بشكل كبير من طفرة الذكاء الاصطناعي، والتي عززت الطلب على رقائقها.

تستخدم وحدات معالجة الرسومات من نفيديا بشكل شائع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي كثيفة الحساب، مثل روبوت المحادثة بالذكاء الاصطناعي ChatGPT من OpenAI. كما أن شرائح الخادم الخاصة بها هي أيضا مكون رئيسي لمراكز البيانات.

كان الأداء المالي للشركة رائعا خلال العام الماضي. حيث أبلغت عن قفزة بنسبة 486% في الأرباح غير المعدلة للسهم المخفف في الربع الذي انتهى في ديسمبر، مشيرة إلى الطلب الكبير على الرقائق، وذلك بفضل شعبية نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومع ذلك، تعرض السهم لضغوط خلال الأسبوعين الماضيين، فقد انخفضت الأسهم بنسبة 10% عن آخر إغلاق لها على الإطلاق والذي بلغ 950 دولار للسهم، والذي حققته في 25 مارس. وأُغلق السهم بسعر 853.54 دولار يوم الثلاثاء، منخفضا بنسبة 2% خلال الجلسة.

وارتفع سهم نفيديا بأقل من 1% في تداول ما قبل السوق الأمريكية يوم الأربعاء.

تختلف التعاريف الخاصة بما يشكل تصحيح السوق، ولكن يعتبر عموما انخفاضا مستداما بنسبة 10% أو أكثر عن أعلى مستوياته على الإطلاق.

ما سبب انخفاض سهم نفيديا؟

لم يتضح السبب الدقيق وراء التحرك الهبوطي للأسهم. من المحتمل أن يكون المستثمرون يحققون أرباحا على السهم، بعد مكاسب كبيرة تجاوزت 200% للأسهم في آخر 12 شهرا.

وفي يوم الثلاثاء، كشفت شركة تصنيع الرقائق المنافسة إنتل عن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى Gaudi 3، والتي تهدف إلى تشغيل نماذج اللغة الكبيرة – وهي التكنولوجيا الأساسية وراء أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT من OpenAI.

وقالت إنتل إن الشريحة الجديدة توفر طاقة بأكثر من الضعف مقارنة بوحدة معالجة الرسومات H100 من نفيديا – وهي بطاقة الرسومات الأكثر تقدمًا من شركة الرقائق الأمريكية العملاقة – ويمكنها تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي أسرع بمرة ونصف من هذه التقنية.

وقال محللون في شركة D.A. Davidson في مذكرة بحثية إنهم يتوقعون “تقلصا” في حجم نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البدائل مثل النموذج الكبير من Mistral ونظام LLaMA من Meta، مما يؤدي إلى خفض الطلب على أسهم نفيديا بمرور الوقت.

وقال محللو D.A. Davidson في المذكرة التي صدرت يوم الثلاثاء: “على الرغم من أننا نتوقع أداء رائعا لشركة نفيديا في عام 2024 (وربما حتى عام 2025)، إلا أننا نواصل الاعتقاد بأن الاتجاهات الأخيرة تمهد الطريق لتراجع دورة اقتصادي كبير بحلول عام 2026”.

وأضاف المحللون: “إن الجمع بين تقلص النماذج، والنمو الأكثر ثباتًا في الطلب، واستثمارات Hyperscalers الناضجة، والاعتماد المتزايد من قبل أكبر العملاء على رقائقهم الخاصة لا يبشر بالخير بالنسبة لسنوات نفيديا المقبلة”.

اقرأ أيضا…