تقارير اقتصادية

الذهب يحاول الارتفاع واختراق مستويات هامة قبل بيانات التضخم الأمريكية

  • الذهب يعود إلى الارتفاع في محاول لاختراق منطقة مقاومة.
  • ارتفاع الذهب يأتي عسى حساب ضعف الدولار الأمريكي قبل بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
  • ارتفاع نسبة الذهب إلى الفضة وأثر ذلك على توقعات تراجع سعر الذهب.

ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليحاول اختراق منطقة مقاومة هامة وذلك قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية هذا الأسبوع، والتي تنتظرها الأسواق من أجل تحديد مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القادمة.

يتداول سعر الذهب الفوري حالياً عند المستوى 2036 دولار بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2031 دولار للأونصة، وكان قد سجل أعلى مستوى في يومين عند 2039 دولار للأونصة.

يعود الذهب اليوم إلى الارتفاع واختبار مستوى المقاومة 2040 دولار للأونصة، وذلك أن ارتفع الذهب يوم الجمعة الماضية وسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2041 دولار للأونصة.

الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يأتي على حساب تراجع في الدولار الأمريكي منذ الأسبوع الماضي، فد انخفض مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 103.52 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 103.91 ليتداول حالياً عند المستوى 103.64.

الارتفاع الحالي في أسعار الذهب يأتي قبل صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع والمتعلقة بمستويات التضخم، حيث يصدر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.

خلال شهر فبراير صدرت بيانات التضخم المتعلقة بأسعار المستهلكين وأسعار المنتجين، وأظهرت القراءات استمرار التضخم أعلى من توقعات الأسواق وبالتالي متوقع أن يكون مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي مرتفع أيضاً أعلى من المتوقع.

قد تساعد هذه البيانات على استمرار التوقعات بأن البنك الفيدرالي سيستمر في إبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، حيث تشير توقعات الأسواق بنسبة 63% أن يقوم البنك بالبدء في خفض الفائدة خلال اجتماعه شهر يونيو القادم.

استطاع الذهب أن يستمر في التذبذب منذ بداية العام بين مستويات 2000 و 2050 دولار للأونصة، وذلك على الرغم من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي باستمرار الفائدة مرتفعة، وهو ما أكدته البيانات الاقتصادية القوية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي، وعلى رأسها بيانات قطاع العمالة.

ويرجع السبب في تماسك أسعار الذهب إلى الطلب الذي يجده من كونه ملاذ آمن في الأسواق المالية مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب من قبل البنوك المركزية العالمية.

نسبة الذهب إلى الفضة

تسبب استقرار مستويات الذهب في ارتفاع نسبة الذهب مقابل الفضة، وهي النسبة التي تقيس كمية الفضة اللازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب فقط، حيث تستخدم هذه النسبة في تحديد الوقت المناسب للاستثمار في الذهب أو الفضة.

ارتفعت النسبة لأعلى مستوى عند 90.18 خلال شهر فبراير الجاري وهو أعلى مستوى منذ شهر أغسطس من عام 2022. وارتفاع نسبة الذهب للفضة تعني أن الوقت مناسب أكثر للتداول على الفضة على حساب الذهب.

الجدير بالذكر أن توقعات معظم البنوك العالمية تشير إلى تراجع على المدى القصير في أسعار الذهب، وهو ما يتوافق مع نسبة الذهب إلى الفضة.

توقع بنك UBS أن التوقعات على المدى القريب للذهب لا تزال ضعيفة، إلا أنه لا يزال من المقرر أن يرتفع في وقت لاحق من هذا العام، خاصة مع انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية في نهاية المطاف.

واعتبر البنك أن الذهب استثمارًا جذابًا بشكل مستقل، ويمكن استخدامه كمحفظة تحوط ضد التوترات الجيوسياسية. وأبقى بنك UBS على توقعاته لسعر الذهب في نهاية العام عند 2250 دولارًا للأونصة لنهاية عام 2024، وعند 2050 دولارًا للأوقية بحلول يونيو 2024.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى