فوركستقارير اقتصادية

أهم الأحداث المنتظرة هذا الأسبوع

ينتظر الأسواق المالية أسبوع حافل بالبيانات وقرارات البنوك المركزية العالمية والتي من شأنها أن تغير في تحركات مختلف الأسواق بشكل كبير، وذلك بعد أن شاهدنا تغيرات جوهرية خلال الأسبوع الماضي مثل اختراق زوج الدولار ين للمستوى 150.0 ين لكل دولار، وتخطي العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات المستوى 5%، بالإضافة إلى تداول الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع (بحسب ترتيب صدورها)

– بيانات مدراء المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي في الصين.

– قرار الفائدة من البنك المركزي الياباني.

– بيانات مدراء المشتريات للقطاع الصناعي الأمريكي.

– قرار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي.

– قرار الفائدة من البنك المركزي البريطاني.

– تقرير الوظائف الأمريكي.

 بيانات مدراء المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي في الصين

يصدر عن الاقتصاد الصيني يوم الثلاثاء بيانات عن مؤشر مدراء المشتريات عن القطاع الصناعي عن شهر أكتوبر والذي من المتوقع أن يشهد نمو بقيمة 50.2 بنفس قيمة القراءة السابقة، بينما من المتوقع أن يظهر مؤشر مدراء المشتريات الخدمي نمو بقيمة 51.8 بأفضل من القراءة السابقة 51.7.

الجدير بالذكر أن المستوى 50 يمثل الحد الفاصل بين النمو والركود في مؤشر مدراء المشتريات، واستقرار القراءات المتوقع في منطقة النمو يعد أخبار إيجابية للاقتصاد الصيني، الذي يعاني بشكل كبير من تراجع معدلات النمو بالإضافة إلى انخفاض كبير في قيمة عملته اليوان الصيني.

تحسن قراءة المؤشرات بأعلى من المتوقع من شأنه أن يساعد على ارتفاع أسعار السلع المختلفة وعلى رأسها النحاس منذ كون الصين هي المستورد والمستهلك الأكبر للنحاس في العالم، لذا على المتداولين في أسواق السلع الانتباه لقراءة مؤشر أداء القطاع الصناعي والخدمي في الصين لأن لها تأثير مباشر على أسعار السلع.

 قرار الفائدة من البنك المركزي الياباني

يصدر قرار البنك يوم الثلاثاء والتوقعات تشير بشكل كبير إلى إبقاء البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة سلبية عند المستوى – 0.10%، ولكن تركيز الأسواق سينصب على قرار البنك الياباني بشأن مستقبل التحكم في العائد على السندات الحكومية اليابانية.

عمليات بيع السندات العالمية مستمر وهو ما يتسبب في انخفاض أسعار الشراء وبالتالي ارتفاع العوائد عليها بسبب العلاقة العكسية بين سعر الشراء والعائد عليه بالنسبة للسندات. وبالتالي فأن البنك المركزي الياباني يبذل جهد أكبر في عمليات شراء السندات من أجل الحفاظ على استقرار عوائد السندات عند المنطقة المناسبة لديه، وذلك على الرغم من العديد من المطالبات الداخلية والخارجية بضرورة تغيير هذه السياسة.

فهل سيحدث هذا التغيير خلال اجتماعه هذا الأسبوع؟ عليك عزيز المتداول الحذر لأن مثل هذا التغير في سياسة البنك الياباني سيدفع عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى الارتفاع بشكل قياسي بعد أن يرفع البنك سيطرته عليها، وبالتالي سيتزايد الطلب على العملة اليابانية بشكل كبير وسنرى انخفاض قياسي حاد في حركة زوج الدولار مقابل الين الياباني بسبب قوة الين، وبذلك يكون المستوى 150 الذي سجله الزوج الأسبوع الماضي بداية لانهيار سعري كبير.

بيانات مدراء المشتريات للقطاع الصناعي الأمريكي

تصدر بيانات مدراء المشتريات للقطاع الصناعي الأمريكي يوم الأربعاء والمتوقع أن تستقر قراءة شهر أكتوبر ثابتة عند المستوى 50.0 دون تغير عن القراءة السابقة، كما يصدر بعد هذه البيانات بربع ساعة تقرير معهد التزويد الصناعي وهو التقرير الأكثر متابعة في الأسواق الأمريكية ومتوقع أن تظهر قراءته انكماش خلال أكتوبر بقيمة 49.0 دون تغير عن القراءة السابقة.

الجدير بالذكر أن المستوى 50 يمثل الحد الفاصل بين النمو والركود في هذه المؤشرات، وتحسن قراءة مؤشرات القطاع الصناعي ستزيد من فرص ارتفاع الدولار الأمريكي كون البيانات ستؤكد مرونة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على تحمل المزيد من التشديد النقدي من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.

مؤشر الدولار الأمريكي استطاع الارتفاع خلال الأسبوع الماضي وسجل أعلى مستوى عند 106.76 نقطة وقد شهد تصحيح خلال الأسبوع بالقرب من المستوى 105، وفي حالة تحسن البيانات الصناعية قد نشهد دفعة جديدة لارتفاع مؤشر الدولار الذي يحاول اختبار مستوى المقاومة 107.

قرار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي

اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون يوم الأربعاء القادم وسط توقعات باحتمال يتخطى 99% أن يبقي البنك الفيدرالي على معدلات الفائدة ثابتة ضمن نطاق 5.25% – 5.50%، بينم سينصب التركيز على بيان البنك المصاحب لقرار الفائدة وحديث رئيس البنك جيروم باول في المؤتمر الصحفي عقب قرار البنك.

الأسواق تنتظر تحديث بشأن اتجاه السياسة النقدية للبنك الفيدرالي خلال الفترة القادمة، وذلك بعد حديث العديد من أعضاء البنك أن توترات الصراع في الشرق الأوسط من شأنها التأثير على السياسة النقدية للبنك، هذا بالإضافة إلى موافقة عدد من الأعضاء على كون ارتفاع العائد على السندات الحكومية الأمريكية يمكن اعتباره كبديل لرفع الفائدة.

وبالتالي فإن بيان البنك وتصريحات رئيسيه بشأن مستقبل الفائدة والتشديد في السياسة النقدية سيكون هام ومؤثر بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي وبالتالي ستتأثر جميع العملات والسلع المتداولة مقابل الدولار.

قرار الفائدة من البنك المركزي البريطاني

يصدر قرار البنك المركزي البريطاني يوم الخميس القادم واخر استطلاعات الرأي أظهرت احتمال بنسبة 83% أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25%، خاصة أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تدعم هذا التوجه بتثبيت أسعار الفائدة، بعد تراجع أداء النشاط الاقتصادي وتسجيل نمو الوظائف مستويات سلبية للشهر الثاني على التوالي.

المزيد من رفع أسعار الفائدة أصبح سيضر بالنمو الاقتصادي بشكل أكبر من الفائدة التي ستعم على الاقتصاد من محاربة التضخم، لذا المتوقع أن تستقر الفائدة دون تغيير.

في المقابل نجد أن معدلات التضخم المرتفعة في بريطانيا ستجبر البنك على الإبقاء على نبرة التشديد النقدي مستمرة، وفي حالة تغير نبرة البنك في الحديث عن التضخم أو النمو فسنشهد تأثير مباشر على الجنيه الإسترليني الذي شهد تراجع خلال الأسبوع الماضي، خاصة أن الأسواق ستكون متأثرة بقرار البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يصدر في اليوم السابق لاجتماع المركزي البريطاني.

تقرير الوظائف الأمريكي

يصدر تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي الأمريكي يوم الجمعة القادمة، وتشير التوقعات إلى تسجيل وظائف جديدة خلال شهر أكتوبر بقيمة 182 ألف وظيفة وذلك بعد ارتفاع كبير للوظائف في شهر سبتمبر بلغ 336 ألف وظيفة.

التوقعات تشير إلى استقرار معدل البطالة عند 3.8% دون تغير عن القراءة السابقة، بينما متوقع أن يرتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.3% في أكتوبر مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 0.2%.

يجب أن نعلم أن بقاء بيانات التوظيف قوية أو معتدلة سيشجع البنك الفيدرالي على الاستمرار في سياسة “الفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت”، كون تقرير الوظائف يعد أكبر العوامل المؤثرة على قرارات السياسة النقدية بجانب معدلات التضخم.

إذا القراءة المرتفعة للمؤشر تدعم الدولار الأمريكي بشكل كبير، والعكس صحيح في حالة تراجع أعداد الوظائف الجديدة أو ارتفاع معدل البطالة فسينتج عن هذا تأثير سلبي على مستويات الدولار الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى