العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مستقرة وسط توقعات متباينة بشأن الفائدة

شهدت تداولات العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية استقرارًا إلى حد كبير صباح يوم الجمعة، في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى اتجاه واضح بعد أسبوع من الارتفاعات القياسية. حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بمقدار 11 نقطة، أو 0.1٪، وظلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 مستقرة إلى حد كبير، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بمقدار 7 نقاط، أو 0.1٪.

في الوقت نفسه، أنهت مؤشرات وول ستريت الرئيسية تداولاتها على انخفاض يوم الخميس، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد أن دفعت قراءات التضخم الأدنى من المتوقع هذه المؤشرات إلى مستويات قياسية يومي الأربعاء والخميس. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.2%، بعد أن تجاوز مستوى 5300 لأول مرة يوم الأربعاء، في حين انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3% بعد أن سجل أيضًا أعلى مستوى على الإطلاق. كما انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.1٪ بعد أن اخترق في وقت سابق مستوى 40.000 المهم نفسيًا لأول مرة.

من جهة أخرى، تراجعت معنويات المستثمرين بعد تصريحات حذرة من عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث أكدوا أن البنك المركزي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الثقة قبل خفض أسعار الفائدة.

كما رحب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، ببيانات التضخم الضعيفة لكنه حذر من أن نقطة بيانات إيجابية واحدة لا تشير إلى اتجاه مؤكد، مضيفًا أن البنك المركزي لم يضع أي توقعات لخفض أسعار الفائدة.

من جانبه، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، بأنه رغم التطور الإيجابي في تضخم أسعار المستهلكين، فإنه لا يزال لا يستدعي إجراء تخفيض فوري في أسعار الفائدة.

أما رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، فقالت إن البنك المركزي بحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول لتخفيف ضغوط التضخم، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة على أن ضغوط الأسعار تتراجع.

دفعت تعليقات مسؤولي الفيدرالي المستثمرين إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، حيث قلص المتداولون رهاناتهم على تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وفقًا لأداة CME Fedwatch.