النفط الروسي يجد موقعا جديدا لشحن مشتقات النفط المحظور تصديرها
تحت ضغط من البحرية اليونانية، وجد تجار النفط الروس موقعًا جديدًا لشحن خام الأورال من ناقلات أصغر إلى ناقلة أكبر بالقرب من مدينة الناظور بالطرف الشرقي من ساحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط، وذلك وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج. وهذا يعتبر مؤشرًا على صعوبة القضاء على نشاط أثار قلق الجهات التنظيمية والحكومات الأوروبية على حد سواء.
تظهر بيانات تتبع السفن أن الناقلات التي تحمل خام الأورال الروسي، وهي الخام الرئيسي الذي تنتجه روسيا، تقوم حاليًا بنقله من ناقلات أصغر إلى ناقلة أكبر بالقرب من مدينة الناظور بالطرف الشرقي من ساحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط. ومنذ الشهر الماضي، تُجري البحرية اليونانية مناورات بحرية في موقع اعتاد التجار القيام فيه بعمليات الشحن هذه بهدف منعها.
يقع الموقع الجديد بالقرب من مليلية، الجيب الإسباني، ما يثير احتمال قيام مدريد بتكرار الخطوات التي اتخذتها لمنع نشاط مماثل على بعد 140 ميلاً إلى الغرب، بالقرب من جيبها الآخر سبتة. وقد نجحت تلك الإجراءات في نهاية المطاف في وقف هذه الممارسة.
تُظهر البيانات أن الناقلة العملاقة “رُولين” (VLCC) تتسلم خام الأورال من الناقلة الأصغر “سريندي” قبالة مدينة الناظور المغربية. وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها عملية نقل البضائع من سفينة إلى أخرى (STS) لهذا النوع من الخام في هذا الموقع.
سفينة “سريندي” هي من فئة أفراماكس. كما وصلت ناقلتان أخريان، وهما “أوشن أمتي” و”سي فيديليتي”. وقد قامت السفن الثلاث بشحن حوالي 730,000 برميل من خام الأورال من ميناء بريморسك الروسي الواقع على بحر البلطيق الشهر الماضي.
أسيا المستورد الأكبر لمشتقات النفط الروسية
يشحن حوالي 80% من خام الأورال الروسي إلى آسيا، ومعظمها إلى الهند والصين. يوفر استخدام الناقلات العملاقة (VLCC) وفورات بالحجم لمسافات الشحن الأطول، لكن الدول الأوروبية تتحفظ على السماح بشحن البضائع بالقرب من سواحلها.
كانت سبتة، الجيب الإسباني الواقع غربًا في شمال إفريقيا، موقعًا شهيرًا لشحنات الأورال STS، لكنها لم تستخدم تقريبًا خلال العام الماضي بعد ضغوط من السلطات المحلية والاتحاد الأوروبي.
في حين استمرت عمليات الشحن بالقرب من اليونان، أدت التدريبات التي أجرتها البحرية اليونانية منذ أوائل مايو إلى إعاقة النشاط بشكل كبير في خليج لاكونيا، وهو امتداد للمياه يبعد حوالي 110 ميلاً جنوب غرب أثينا حيث انتشرت عمليات الشحن الروسية من سفينة إلى أخرى (STS) في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وصفت المنظمة البحرية الدولية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة تضع قواعد الشحن، عمليات تبديل البضائع في المحيطات المفتوحة بأنها “ممارسة خطيرة”.
اقرأ أبضا…
2 تعليقات