الدولار ينخفض في بداية أسبوع مليء بالبيانات الاقتصادية الهامة
انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع ليستكمل الهبوط الذي سجله خلال الأسبوع الماضي، بينما يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة التي من شأنها أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة وعلى مستويات الدولار الأمريكي.
يتداول مؤشر الدولار حالياً عند المستوى 103.71 بعد أن سجل أدنى مستوى عند 103.61 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.87، يذكر ان مؤشر الدولار كان قد سجل أدنى مستوى في ثلاث أسابيع خلال الأسبوع الماضي عند المستوى 103.19.
سيكون الحدث الرئيسي للمستثمرين هذا الأسبوع هو تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري في الولايات المتحدة يوم الخميس وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي. وقد أدت القراءات الأفضل من المتوقع لأسعار المنتجين والمستهلكين إلى زيادة احتمالية أن يرتفع هذا المؤشر بأعلى من التوقعات أيضًا، مما قد يؤدي إلى تراجع التوقعات بشأن الموعد الذي قد ينفذ فيه البنك الاحتياطي الفيدرالي أول خفض له في الفائدة.
يصدر هذا الأسبوع تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر يناير، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي، وتشير التوقعات إلى تسجيل ارتفاع على المستوى الشهري بنسبة 0.3% من القراءة السابقة بنسبة 0.2%، بينما متوقع أن يسجل المؤشر الجوهري المستثنى عوامل التذبذب ارتفاع بنسبة 0.4% من القراءة السابقة 0.2%.
تتوقع الأسواق حالياً احتمال بنسبة 64% أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في شهر يونيو القادم بعد أن تسببت قوة بيانات التضخم وقطاع العمالة السابقة في تقليص فرص خفض الفائدة خلال اجتماعي مارس ومايو.
بشكل عام انتعش الدولار الأمريكي هذا العام بفضل البيانات الاقتصادية القوية والتحذيرات من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن معركة التضخم لم تنته بعد، مما دعم التوقعات بأن تخفيضات أسعار الفائدة سيتم تأجيلها إلى يونيو أو في وقت لاحق من العام.
وقال أثناسيوس فامفاكديس الرئيس العالمي لاستراتيجية النقد الأجنبي لمجموعة العشرة: “لم يحن الوقت بعد لبيع الدولار، لكننا نعتقد أنه سيبدأ في الضعف في الربع الثاني، على افتراض أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في يونيو ويواصل خفض أسعار الفائدة مرة واحدة كل ربع سنة”.
الدولار عانى من الضغط السلبي خلال الأسبوع الماضي بسبب حقيقة أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة في النهاية خلال عام 2024، وهو الأمر الذي يجعل المستثمرين يقومون ببيع الدولار مع كل ارتفاع وعدم الاحتفاظ به.
تستمر محاولات مؤشر الدولار في كسر مستوى الدعم 103.60 بعد أن كسر السعر القناة السعرية الصاعدة خلال الأسبوع الماضي مما زاد من الضغط السلبي على السعر.
الآن يواجه السعر منطقة دعم بين 103.60 – 103.50 والتي تتوافق مع المستوى التصحيحي 50% وخط الرقبة لنموذج الرأس والكتفين العكسي، وقد يستمر حركة السعر في التذبذب بين مستوى الدعم المذكور ومستوى المقاومة 104.50 حتى صدور بيانات النمو والتضخم اليوم عن الاقتصاد الأمريكي.
3 تعليقات