الدولار في طريقه إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ بداية العام
انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم في طريقه إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ قرابة ثلاثة أشهر، وذلك في ظل التصحيح السلبي في مستويات الدولار الذب شهده هذا الأسبوع بعد سلسلة من المكاسب المتتالية منذ بداية العام.
يتداول مؤشر الدولار اليوم عند المستوى 103.69 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.83، يأتي هذا بعد أن سجل أدنى مستوى منذ 3 جلسات خلال جلسة الأمس عند 103.19، في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 0.3%.
اليوم مع غياب البيانات الاقتصادية المؤثرة عاد الدولار إلى التراجع من جديد في ظل سيطرة فكرة محددة على الأسواق أن البنك الفيدرالي في نهاية المطاف سيخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، لذلك سيقوم المستثمرين ببيع الدولار مع كل ارتفاع يسجله دون الرغبة في الاحتفاظ به.
بالرغم من هذا استطاع الدولار الأمريكي التعافي يوم أمس من أدنى مستوياته منذ 3 أسابيع، وذلك بعد صدور البيانات الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع وساعدت الدولار على التعافي ولكنه سرعان ما عاد إلى الهبوط من جديد خلال جلسة اليوم.
شهدت بيانات أعداد المتقدمين لملء طلبات اعانات البطالة الأمريكية يوم أمس تراجع إيجابي إلى المستوى 201 ألف بأقل من التوقعات عند 217 ألف والقراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 213 ألف بعد أن كانت بقيمة 212 ألف.
أيضاً بيانات أداء القطاع الصناعي جاءت إيجابية بشكل كبير، فقد ارتفع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي عن شهر فبراير بقيمة 51.5 بأعلى من التوقعات بقيمة 50.5 وكانت القراءة السابقة قد تم تعديلها إلى 50.7 من 50.3.
قراءة المؤشر فوق 50 يدل على نمو القطاع الصناعي الأمريكي، بعد سلسلة من التدهور بسبب تأثير عمليات رفع الفائدة على أداء الشركات الصناعية.
بشكل عام انتعش الدولار الأمريكي هذا العام بفضل البيانات الاقتصادية القوية والتحذيرات من مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن معركة التضخم لم تنته بعد، مما دعم التوقعات بأن تخفيضات أسعار الفائدة سيتم تأجيلها إلى يونيو أو في وقت لاحق من العام.
وقال أثناسيوس فامفاكديس الرئيس العالمي لاستراتيجية النقد الأجنبي لمجموعة العشرة: “لم يحن الوقت بعد لبيع الدولار، لكننا نعتقد أنه سيبدأ في الضعف في الربع الثاني، على افتراض أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في يونيو ويواصل خفض أسعار الفائدة مرة واحدة كل ربع سنة”.
الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر خطورة المنطقة التي يتداول خلالها الدولار الأمريكي حالياً، فبعد أن كسر القناة السعرية الصاعدة حاول يوم أمس كسر خط الرقبة لنموذج الرأس والكتفين العكسي، ولكنه فشل في هذا ليعود إلى الارتداد سريعاً لأعلى.
واليوم يستمر في الهبوط إلى المستوى التصحيحي 50% عند 103.60، وفي حال أغلق مؤشر الدولار تداولات هذا الأسبوع تحت هذا المستوى سيعد هذا إشارة بيع قوية للدولار قد تؤثر على تحركاته خلال الأسبوع القادم، ليستهدف المستوى 103.0 – 102.80.
أما إذا أغلق السعر فوق المستوى 103.60 فقد يستمر في التذبذب خلال الأسبوع القادم بين 103.60 – 104.40، منذ كون اختراق منطقة المقاومة عند 105.00 تتطلب قوة زخم صاعد كبيرة غير متوافرة حالياً لدى الدولار.
