محضر اجتماع الفيدرالي يظهر حاجة البنك لمزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم

أظهر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الذي صدر اليوم أن أعضاء البنك في حاجة إلى المزيد من الأدلة على تباطؤ معدلات التضخم وذلك قبل أن يتحول البنك إلى تخفيض الفائدة، لضمان تحقيق التباطؤ المستدام في التضخم إلى المستهدف عند 2%.

محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي عقد في 30 – 31 يناير الماضي والذي شهد تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25% – 5.50% للاجتماع الخامس على التوالي، أظهر أن أعضاء البنك أشاروا بشكل عام إلى أنهم لم يتوقعوا أنه سيكون من المناسب خفض أسعار الفائدة حتى يكتسبوا ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%.

كان الجزء الأكبر من صناع السياسات النقدية في الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قلقين بشأن مخاطر خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا، مع عدم اليقين على نطاق واسع حول المدة التي يجب أن تظل فيها تكاليف الاقتراض عند مستواها الحالي.

سلط أعضاء البنك الفيدرالي الضوء على حالة عدم اليقين المرتبطة بالمدة التي سيلزم فيها الحفاظ على موقف السياسة النقدية المتشددة” لإعادة التضخم إلى هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي.

وبالرغم من إشارة أغلب أعضاء البنك إلى مخاطر التحرك بسرعة أكبر مما ينبغي لتخفيف موقف السياسة النقدية، أشار عدد قليل منهم فقط إلى مخاطر الجانب السلبي التي يتعرض لها الاقتصاد والمرتبطة بالحفاظ على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما ينبغي.

بالنسبة للأسواق لم يأتي محضر اجتماع الفيدرالي بشيء جديد، لأن جميع هذه المعطيات قد ظهرت في اجتماع البنك نفسه وأوضحها أعضاء البنك الفيدرالي من خلال العديد من التصريحات منذ اجتماع البنك.

النتيجة كانت استمرار الدولار الأمريكي في التراجع المحدود خلال جلسة اليوم والتذبذب حول نفس المستويات دون اتجاه واضح، ولكن يظهر عليه ضغط سلبي.

مؤشر الدولار انخفض اليوم بنسبة 0.1% ليتداول حاليا عند المستوى 103.90 بعد أن سجل أدنى مستوى عند 103.83، يأتي هذا بعد أن انخفض يوم أمس وسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 103.67.

الرسم البياني اليومي يظهر أن السعر يتداول خارج القناة السعرية الصاعدة ليتذبذب بين 103.60 – 104.40، وفي حال كسر السعر المستوى 103.60 يعود إلى منطقة الدعم الهامة عند 103.00 – 102.80.