الدولار يحتفظ بمكاسبه مع غياب البيانات الاقتصادية اليوم

- الدولار يسجل أعلى مستوياته في 3 أشهر بالرغم من غياب البيانات الاقتصادية.
- بيانات التضخم الأمريكية تنهي فرصة قيام البنك بخفض الفائدة في مارس القادم.
- توقعات حركة مؤشر الدولار خلال الفترة القادمة.
تداول الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى في 3 أشهر، وذلك على الرغم من غياب البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة اليوم، يأتي هذا بعد ارتفاع حاد خلال جلسة الأمس، بينما تنتظر الأسواق صدور المزيد من البيانات الأمريكية الهامة خلال المتبقي من الأسبوع.
انحصرت تداولات مؤشر الدولار الأمريكي اليوم حول المستوى 104.75 ليسجل أعلى مستوى في 3 أشهر عند 104.85 وذلك بعد أن ارتفع مؤشر الدولار يوم أمس بنسبة 0.7% بعد بيانات التضخم الأمريكية الأعلى من المتوقع.
سجل مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يناير ارتفاع بنسبة 0.3% ليوافق قراءة شهر ديسمبر دون تغيير ولكنه جاء أعلى من التوقعات بنسبة 0.2%، من جهة أخرى تراجع المؤشر السنوي إلى المستوى 3.1% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى تراجع بنسبة 2.9% بينما كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 3.4%.
التضخم ظل أعلى من التوقعات خلال الشهر الماضي الأمر الذي يدل على تماسك معدلات التضخم بشكل قد يدفعها إلى التباطؤ إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% خلال فترة أطول من الوقت، وهو السبب وراء ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي.
التصريحات الأخيرة من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول أشارت أن البنك يحتاج إلى المزيد من الأدلة على تراجع التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك، وأن بقاء الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت هو أمر مناسب.
ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير في الولايات المتحدة قد أغلق الباب أمام خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في مارس. ليتحول الجدال الآن بين خفض الفائدة في اجتماع مايو أو يونيو.
بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي ستكون أكثر أهمية، وقد تحسم توقعات الأسواق بشأن مستقبل خفض الفائدة، وإن كانت التوقعات تميل الآن إلى بدأ خفض الفائدة في يونيو القادم.
اكتسب الدولار الأمريكي الآن المزيد من القوة التي قد تستمر لفترة أطول من الوقت خاصة بالمقارنة مع السياسة النقدية للبنوك المركزية الأخرى التي تشهد تباطؤ في معدلات التضخم بشكل أسرع من الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ينتج عن هذا أن تبدأ هذه البنوك في خفض الفائدة بشكل أسرع وبالتالي يحتفظ الدولار بالمزيد من القوة مقابل عملاتها.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ليقترب من خط الاتجاه الهابط متوسط الأجل عند المستوى 105.00 حيث سجل اليوم أعلى مستوى عند 104.85.
اخترق السعر يوم أمس المستوى التصحيحي 61.8% عند 104.45 بدعم من بيانات التضخم وتفعيل العديد من أوامر الشراء فوق هذا المستوى.
المستوى 105.00 قد يوفر مقاومة قوية للدولار الأمريكي ويدفعه إلى التذبذب أسفله، ولكن يبقى الزخم الإيجابي القوي الناتج من البيانات الاقتصادية الأمريكي قد يلعب دور هام هذا الأسبوع مع انتظار صدور المزيد من البيانات الهامة مثل مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشر أسعار المنتجين، بالإضافة إلى بيانات اعانات البطالة الأسبوعية.