أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

استقرار في تداولات الذهب تحت المستوى 2000 دولار للأونصة

  • الذهب يستقر تحت المستوى 2000 دولار للأونصة لليوم الثاني على التوالي.
  • ارتفاع الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية زادت من الضغط السلبي على الذهب.
  • توقعات حركة الذهب واستمرار الهبوط.

استقرت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء تحت المستوى 2000 دولار للأونصة لليوم الثاني على التوالي ليستمر في الانخفاض للجلسة السادسة على التوالي ويسجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر، في ظل قوة الدولار الأمريكي وتغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة.

تتداول أسعار الذهب الفوري حالياً عند المستوى 1991 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى منذ 3 أشهر عند 1986 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 1993 دولار للأونصة.

خلال جلسة الأمس انخفضت أسعار الذهب بنسبة 1.3% ليكسر المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة، لتستقر التداولات اليوم تحت هذا المستوى الهام للجلسة الثانية على التوالي.

الانخفاض الكبير في سعر الذهب يوم أمس جاء بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي والذي جاء بأعلى من التوقعات الأمر الذي يدل أن التضخم يحتاج المزيد من الوقت ليصل إلى مستهدف البنك الفيدرالي عند 2%، وهو الأمر الذي تسبب في تغير توقعات الأسواق بشأن تحركات الفائدة خلال هذا العام.

التوقعات الآن تقترب من 100% أن البنك الفيدرالي لن يقوم بخفض الفائدة خلال اجتماعه القادم في مارس، كما تقلصت توقعات خفض الفائدة في اجتماع مايو أيضاً إلى 37% بينما تصل التوقعات إلى 50% بخفض الفائدة في اجتماع يونيو.

وبشكل عام خفضت الأسواق من توقعاتها بشأن مجمل خفض الفائدة في عام 2024 إلى 75 نقطة أساس لتتوافق مع توقعات أعضاء البنك الفيدرالي التي أعلنت عنها في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن كانت التوقعات بالنسبة للأسواق أن يخفض البنك 100 نقطة أساس هذا العام، وهي أيضاً التوقعات التي تراجعت من 150 نقطة أساس توقعاتها الأسواق قبل بداية العام.

انعكست هذه التوقعات بشكل إيجابي كبير على الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ 3 أشهر وفقاً لمؤشر الدولار عند 104.85 وذلك بعد ارتفاع كبير خلال جلسة الأمس بنسبة 0.7%.

أيضاً من ضمن العوامل التي ساعدت على انخفاض سعر الذهب بشكل كبير كان الارتفاع الحاد في عوائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، ليسجل أعلى مستوى منذ 10 أسابيع عند 4.323%.

الذهب رسم بياني يومي

الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية، لتكون النتيجة هي تفعيل العديد من عمليات البيع على الذهب ليكتسب الزخم السلبي الكافي لكسر مستوى الدعم الرئيسي 215 دولار للأونصة، وبعده المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.

أيضاً فشل الطلب على الذهب كملاذ آمن في دعم الأسعار، وذلك لأنه لم تعد هناك عوامل تدعم بقاء الذهب فوق المستوى 2000 دولار للأونصة بعد أن تأكدت الأسواق أن الفائدة الأمريكية ستستمر عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت قد تستمر خلال النصف الأول من العام.

مستهدف الهبوط بالنسبة لأسعار الذهب حالياً عند 1975 دولار للأونصة واستكمال الهبوط يتطلب كسر القاع الذي سجله الذهب اليوم عند 1986 دولار للأونصة، بينما إذا انعكس سعر الذهب لأعلى فيستهدف المستوى 2000 دولار للأونصة الذي يمثل المتوسط المتحرك لـ 100 يوم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى