اضطراب في اسواق العملات الآسيوية بسبب التضخم الأمريكي

تراجعت العملات الآسيوية بشدة يوم الأربعاء، بينما ارتفع الدولار قرب أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقوى من التوقعات، مما زاد من المخاوف من تبني موقف التشديد النقدي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

شهد الين الياباني أكبر تأثر من هذه التطورات، حيث استمرت الإشارات الحذرة من بنك اليابان المركزي في دفع المستثمرين للابتعاد عن العملة، ونزل الين متجاوزًا مستوى 150 مقابل الدولار لأول مرة منذ نوفمبر، مما جعلها العملة الأسوأ أداءً في آسيا هذا الأسبوع.

صرح مسؤول كبير في بنك اليابان المركزي أنه من المتوقع أن يكون رفع أسعار الفائدة بصورة بطيئة، مما ينذر بتشديد محدود في الشروط النقدية، وهو ما زاد من الضغط على الين الياباني.

لكن التركيز الرئيسي كان على توقعات ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على المدى الطويل، خاصة بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الثلاثاء، مما دفع بالدولار إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر.

تحركت العملات الآسيوية الأخرى بشكل متباين يوم الأربعاء، حيث استقر الدولار الأسترالي بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، في حين ارتفع الوون الكوري الجنوبي بعد خسارته القاسية، واستقر اليوان الصيني قرب أدنى مستوى له منذ ثلاثة أشهر.

من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول، مما يبشر بالسوء بالنسبة للعملات الآسيوية ذات المخاطر العالية، ويضيق الفجوة بين العائدات العالية والمنخفضة المخاطر.

على الجانب الآخر، فقد شهدت الأسواق الصينية تقلبات قليلة بسبب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، بينما تراجعت الروبية الهندية بشكل طفيف واقتربت من مستوى قياسي منخفض في عام 2023.