أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

توقعات إيجابية لتقرير الوظائف الأمريكي بشكل مؤثر على سياسة الفيدرالي

يصدر يوم الجمعة تقرير الوظائف الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر يناير، والذي يعد هو المتغير الرئيسي الذي يؤثر على أداء الأسواق المالية، وأداء السياسة النقدية للبنك الفيدرالي أيضاً، بينما تزايدت التوقعات مؤخراً بأداء إيجابي لتقرير الوظائف بشكل يؤثر على سياسة البنك الفيدرالي.

تقرير الوظائف عن القطاع الغير زراعي متوقع له أن يسجل وظائف جديدة خلال شهر يناير بمقدار 187 ألف وظيفة مقارنة مع القراءة السابقة 216 ألف وظيفة، بينما من المتوقع أن ترتفع معدلات البطالة إلى 3.8% من القراءة السابقة بنسبة 3.7%.

تقرير الوظائف الأمريكي

أما عن متوسط الأجر في الساعة فالمتوقع أن يتراجع إلى المستوى 0.3% مقارنة مع القراءة السابقة 0.4%.

فيما يلي السيناريوهات المحتملة لبيانات تقرير الوظائف وأثرها على السياسة النقدية:

السيناريو الأول:

إذا ظل سوق العمل قوياً مع بقاء معدل البطالة أقل من 4%، فمن غير المرجح أن يتباطأ الاقتصاد بشكل كبير نظراً لأن 70% من الاقتصاد الأمريكي يعتمد على الاستهلاك. وخاصة إذا ظل نمو الأجور قويا في هذه الحالة يمكن أن يصبح التضخم أكثر ثباتًا أو حتى يتسارع.

وفي حالة حدوث هذا فإن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتمكن من خفض أسعار الفائدة، وقد يضطر إلى العودة إلى سياسة “بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول”، أو حتى البدء في زيادة أسعار الفائدة مرة أخرى.

يدعم هذا السيناريو الدولار الأمريكي بشكل كبير لأنه يتضمن تلميح بإمكانية بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.

السيناريو الثاني:

على العكس من ذلك إذا ضعف سوق العمل بشكل حاد وارتفع معدل البطالة إلى ما يتجاوز 4.1%، فمن الممكن أن يواجه الاقتصاد الأمريكي ركوداً وشيكاً وفي هذه الحالة يخرج الاقتصاد من سيناريو الهبوط الناعم الذي يعمل البنك الفيدرالي على الحفاظ عليه، وفي هذه الحالة يلجأ البنك إلى تيسير السياسة النقدية بشكل سريع قد يسبب مشكلات لمعدلات التضخم وينتهي التراجع التدريجي الذي نشهده حالياً.

وفقاً لهذا السيناريو قد يبدأ الضعف في الانتقال إلى كافة أنشطة الاقتصاد ويتراجع الطلب الاستهلاكي بشكل كبير بسبب ضعف عمليات التوظيف وبالتالي تراجع في الدخل المتاح للقطاع العائلي والمستخدم في عمليات الإنفاق والادخار.

يتسبب هذا السيناريو في ضعف في مستويات الدولار لأنه يدفع الفيدرالي إلى التسرع في عمليات خفض الفائدة لمواجهة التباطؤ المتوقع للاقتصاد وذلك على حساب استقرار تراجع معدلات التضخم.

السيناريو الثالث:

أما إذا جاءت البيانات ضمن التوقعات فإن سيناريو الهبوط الناعم الذي يفترضه البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يستمر في الصمود، وهو ما من شأنه أن يسمح للبنك الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي.

ويعمل هذا السيناريو في التأثير الإيجابي على مستويات الدولار الأمريكي ولكن بشكل معتدل، لأنه يدل على نجاح الفيدرالي الأمريكي في إدارة الأزمة الحالية والحفاظ على سيناريو الهبوط الناعم للاقتصاد الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى