أوبك تتمسك بخفض إنتاج النفط للربع الحالي رغم تباطؤ الطلب
أشارت منظمة أوبك اليوم الخميس إلى أنها ستبقى على تقليص إنتاج النفط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بهدف تفادي حدوث فائض في إمدادات النفط الخام.
ووفقا لمسؤولين مطلعين لم يكشفوا عن هوياتهم، فإن لجنة التدقيق التي تضم أعضاء رئيسيين في المنظمة بقيادة السعودية قد نصحت في اجتماعها عبر الإنترنت اليوم بعدم إجراء أي تعديلات على سياسة تخفيض الإنتاج الحالية.
ويذكر أن منظمة أوبك وشركاؤها تعهدوا بتخفيضات إضافية في الإنتاج بحوالي 900 ألف برميل في اليوم للربع الأول من عام 2024. يأتي هذا في ظل تراجع الطلب العالمي على النفط والزيادة في إمدادات المنتجين الآخرين، وخاصة الولايات المتحدة.
وأكدت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) في بيان أصدرته لجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) على جاهزيتها لاتخاذ تدابير إضافية في أي وقت، وسيكون هناك اجتماع آخر للجنة في الثالث من أبريل المقبل.
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه يمكن بالتأكيد تمديد قيود أوبك الحالية على الإنتاج إذا استدعت الحاجة، وأشار إلى أن هذا القرار يجب اتخاذه قبل اجتماع اللجنة القادمة.
أوبك بدأت بتقليص إنتاجها في ظل هشاشة أسعار النفط
يجب أن نلاحظ أن الجولة الحالية لتخفيضات إضافية لم يتم الإعلان عنها رسميًا في اجتماع منظمة أوبك، بل تم الإعلان عنها في بيانات منفصلة صدرت عن الدول الأعضاء، وتم إبلاغ المنظمة بهذه البيانات في وقت لاحق.
ذكرت البيانات الأولية للتصدير أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بدأت بتقليص إنتاجها الجديد ببطء، ولا تزال أسواق النفط هشة. وعلى الرغم من ارتفاع الصراع في الشرق الأوسط وتعرض الشحنات في البحر الأحمر للهجوم، إلا أن العقود الآجلة لنفط برنت لم تحقق إلا مكاسب محدودة هذا العام، حيث استقرت عند مستوى أعلى بقليل من 80 دولارًا للبرميل.
ويشير التقديرات التي أصدرتها وكالة الطاقة الدولية إلى أن أسواق النفط العالمية ستعود إلى حالة الزيادة في الكمية في الربع القادم، ومن المتوقع أن تظل تواجه فائضًا في المعروض لبقية العام في حالة تخفيف منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) القيود وإعادة تشغيل الإنتاج.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد