أسعار النفط في طريقها لأول مكسب شهري منذ سبتمبر وسط توترات أمريكية إيرانية
من المتوقع أن تحقق أسعار النفط أول مكسب شهري لها منذ سبتمبر الماضي، وذلك نتيجة لتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتجه الأمور نحو مواجهة مباشرة محتملة في الشرق الأوسط.
وكان قد هبط سعر عقد خام غرب تكساس لشهر مارس بمقدار 1.09 دولار، أي ما يعادل 1.40%، ليتداول عند 76.73 دولار للبرميل في يوم الأربعاء. كما شهد سعر عقد خام برنت لشهر مارس انخفاضا قدره 97 سنتا أو 1.17%، ليتداول عند 81.90 دولار للبرميل.
يعزى التراجع في الاسباب الى انخفاض نشاط المصانع الصينية للشهر الرابع على التوالي يوم الثلاثاء. ومع ذلك، قد ارتفع سعر كل من خام غرب تكساس الأمريكي وخام برنت بنسبة 6.98% و 6.31% على التوالي خلال شهر يناير.
نمو الاقتصاد الأمريكي يعوض تباطوء اقتصاد الصين
وبالرغم من أن البيانات الاقتصادية الصينية تحمل وزنها في السوق، إلا أن الأسعار ارتفعت خلال هذا الشهر بسبب نمو الاقتصاد الأمريكي القوي بشكل يتجاوز التوقعات، والاضطرابات في إمدادات النفط في الولايات المتحدة بسبب العواصف الشتوية، وإجراءات تحفيز الاقتصاد من قبل بكين.
وتترقب أسواق النفط قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، وكذلك نتائج تخزين الخام في الولايات المتحدة،.
الولايات المتحدة وإيران خطر الانزلاق إلى المواجهة الحادة.
تزايد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى جانب احتمال وقوع مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، يضعف حظوظ إمدادات الخام في المنطقة.
قالت رئيسة أبحاث السلع العالمية في جي بي مورجان ناتاشا كانيفا في مذكرة بحثية يوم الثلاثاء: “الصراع المتفاقم في الشرق الأوسط لا يزال يمثل التهديد الأكثر تصاعداً على أسواق الطاقة”.
وقد قالت كانيفا: “على الرغم من أن التصعيد ليس أمرا مستبعدا، إلا أنه لا يبدو محتملا في رأينا، حيث تواجه الأطراف الرئيسية في الصراع حوافز قوية لتجنب المواجهة المباشرة، وقد تصرفت وفقا لهذا الاعتبار حتى الآن”.
شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا كبيرا من قبل المجموعات المسلحة المتحالفة مع إيران، حيث قتل ثلاثة جنود أمريكيين في ضربة بواسطة طائرة مسيرة في الأردن، وتعرضت ناقلة نفط لصاروخ في خليج عدن.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد