تحركات طفيفة للدولار قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي

تداول الدولار الأمريكي في نطاق ضيق خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليستمر في التذبذب داخل نطاق محدد من التداول منذ أكثر من أسبوع، يأتي هذا مع بداية اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر ليومين، والذي تنتظره الأسواق قبل اتخاذ مراكز تداول بشأن الدولار.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية استقرت تداولاته اليوم حول المستوى 103.24 وذلك بعد أن ارتفع مؤشر الدولار يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ قرابة 6 أسابيع.
الأسواق في حالة تردد قبل اتخاذ قرارات تداول بشأن الدولار قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي، ومع ذلك فإن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط، مع تعهد الولايات المتحدة باتخاذ “جميع الإجراءات اللازمة” للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن من قبل مسلحين مدعومين من إيران، ليساعد هذا على احتفاظ الدولار بمكاسبه كملاذ آمن في أسواق العملات.
التوقعات تشير أن البنك الاحتياطي الفيدرالي في طريقه ليبقي أسعار الفائدة دون تغيير، مما يعني أن المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد اجتماع السياسة النقدية من المرجح أن يجذب أكبر قدر من الاهتمام حيث يبحث المتداولون عن أدلة حول الموعد الذي سيقرر فيه المسؤولون البدء في خفض أسعار الفائدة.
تضع الأسواق حاليًا رهانات بنسبة 50-50 أن يخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مارس، وذلك مع تراجع التوقعات من رهانات 70% في ديسمبر.
اليوم تصدر بيانات فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة في يناير الجاري، ومن المتوقع أن يشهد المؤشر ارتفاع بقيمة 8.73 مليون مقارنة مع القراءة السابقة 8.79 مليون. كما يصدر اليوم مؤشر ثقة المستهلكين عن شهر يناير مع توقعات بتسجيل ارتفاع بقيمة 114.2 من القراءة السابقة 110.7.
تبدأ بيانات قطاع العمالة في الصدور اليوم مع توقعات أن يكون لها تأثير على تحركات الدولار ولكن التحركات الكبيرة في العملة الفيدرالي قد يتم تأجيلها ليوم غد عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
من جهة أخرى نجد أن تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر نهاية الأسبوع سيكون له تأثير كبير على أداء الأسواق خلال الفترة القادمة، نظراً لأن قطاع العمالة الأمريكي كان هو الداعم الأساسي للاقتصاد الأمريكي وهو السبب وراء استمرار مرونة الاقتصاد حتى الآن على الرغم من عمليات رفع الفائدة من قبل الفيدرالي.
حتى الآن يتحرك الاقتصاد الأمريكي وفقاً لتوقعات البنك الفيدرالي في هبوط ناعم، بمعنى تراجع في معدلات التضخم بشكل تدريجي وفي نفس الوقت استمرار نمو الاقتصاد وعدم سقوطه في الركود، وهو ما ظهر خلال بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي صدرت الأسبوع الماضي لتظهر أن الاقتصاد قد سجل نمو بنسبة 3.3% بأعلى من التوقعات بنسبة 2%.

حركة مؤشر الدولار مستمرة في نطاق محدد منذ أكثر من أسبوع بين مستويات 103.00 و 103.50، والتي تمثل المتوسط المتحرك 50 يوم والمتوسط المتحرك 200 يوم على الترتيب.
البيانات الاقتصادية هي التي ستعمل على خروج الدولار من منطقة التداولات العرضية الحالية، وفي حال اخترق السعر المنطقة لأعلى متوقع أن يسجل 104.00 بينما في حال انخفض لأسفل يصبح المستهدف عند 102.50 ثم 102.20.