تزايد فرص هبوط الجنيه الإسترليني قبل اجتماع المركزي البريطاني
- زوج الإسترليني مقابل الدولار يواجه ضغوط سلبية هذا الأسبوع.
- الأسواق تنتظر اجتماع البنك المركزي البريطاني هذا الأسبوع وأثره على العملة.
- توقعات حركة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في حالة الهبوط.
يتداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في مناطق حرجة مع تزايد الضغوط السلبية عليه قبل اجتماع البنك المركزي البريطاني هذا الأسبوع، وكسر هذه المناطق قد تدفع السعر إلى المزيد من الهبوط خاصة مع ترقب الأسواق لتصريحات الاحتياطي الفيدرالي.
شهد زوج الإسترليني / الدولار تذبذب خلال الفترة الأخيرة واليوم ارتفع الزوج وسجل أعلى مستوى عند 1.2719 ليتداول حالياً عند المستوى 1.2704 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2695.
الأسواق تنتظر هذا الأسبوع اجتماع البنك المركزي البريطاني مع توقعات بتثبيت السياسة النقدية وأسعار الفائدة عند المستوى 5.25%، وذلك بعد أن تمسك البنك بموقفه خلال اجتماعه الأخير في ديسمبر ليشير إلى أن أسعار الفائدة في حاجة إلى أن تظل مرتفعة لفترة ممتدة.
صوتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 6 أصوات مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 15 عامًا عند 5.25%، وقال محافظ البنك أندرو بيلي إنه “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه” في مكافحة التضخم، مما يمثل تحديًا للمستثمرين الذين يراهنون بشكل متزايد على تخفيضات أسعار الفائدة.
الأسبوع الماضي شهد صدور بيانات مبيعات التجزئة عن الاقتصاد البريطاني عن شهر ديسمبر لتشهد انخفاض كبير بنسبة 3.2% لتصل لأدنى مستوياتها منذ 3 سنوات مقارنة مع ارتفاع سابق بنسبة 1.4% بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 0.5%.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا إنه من المرجح أن تطرح مبيعات التجزئة 0.04 نقطة مئوية من الناتج المحلي البريطاني في الربع الرابع، وهو ما قد يمثل الفارق بين تسجيل الاقتصاد نمو سلبي أو نمو صفري.
يأتي هذا بعد انكماش النمو في بريطانيا خلال الربع الثالث بنسبة 0.1%، وتتزايد التوقعات الآن أن يسقط الاقتصاد في ركود اقتصادي والذي يعرف أنه تسجيل انكماش اقتصادي خلال ربعين متتاليين.
التساؤل الآن هل سقوط الاقتصاد البريطاني في ركود اقتصادي قد يدفع البنك المركزي البريطاني إلى تغيير نظرته ويبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر هذا العام، أم يستمر على النهج الحالي وإبقاء الفائدة مرتفعة لمواجهة التضخم بالرغم من التأثير السلبي على معدلات النمو.
قد يتقبل البنك فكرة ركود الاقتصاد البريطاني حتى يعمل هذا على تباطؤ معدلات التضخم بوتيرة تناسب توقعات البنك، ولكن تعمق الركود قد يجبره على سرعة البدء في خفض أسعار الفائدة.
تداولات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار على المحك حالياً في ظل تداوله بالقرب من خط الاتجاه الصاعد الرئيسي، خاصة أن الضغوط السلبية متزايدة من خطوط الاتجاه الهابطة على المدى الطويل والقصير.
حالياً يواجه زوج الإسترليني دولار مقاومة من المتوسط المتحرك 50 و 100 على المستوى الزمني 4 ساعات بالإضافة إلى تداوله تحت المستوى التصحيحي 61.8%.
في حال استطاع الزوج كسر خط الاتجاه الصاعد الرئيسي سيكون المستهدف الأول عند المستوى المتحرك 200 لمدى زمني 4 ساعات عند 1.2670 ثم 1.2650 واختراق هذه المنطقة يصل به إلى المستوى 1.2580 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50%.
