تعرف على أهم الأحداث التي تنتظر الأسواق هذا الأسبوع

تنتظر الأسواق أسبوع مليء بالأحداث والبيانات الاقتصادية الهامة والتي قد تساعد على انهاء شهر يناير على وضوح أكثر بالنسبة لمستقبل الأسواق المالية، يأتي هذا بعد تذبذب كبير سيطر على أداء العملات والسلع خلال هذا الشهر بسبب عدم وضوح مستقبل أسعار الفائدة.
أهم 4 أحداث تنتظرهم الأسواق هذا الأسبوع:
1- بيانات التضخم في استراليا: حيث يصدر يوم الأربعاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر ديسمبر والذي من المتوقع أن يظهر تراجع إلى 3.7% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 4.3%، كما يصدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي خلال الربع الرابع بأكمله مع توقعات بتراجع إلى 4.3% من 5.4%.
مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس التضخم ارتفع إلى 5.4% في الربع الثالث، بانخفاض عن الذروة التي بلغت 8% تقريبًا، لكنه لا يزال أعلى بكثير من النطاق المستهدف للبنك المركزي الأسترالي بين 2% إلى 3%. ويتوقع البنك المركزي أن يكون التضخم أعلى من الهدف حتى أواخر عام 2025، ثم يتباطأ بعد ذلك بالقرب من المستوى 3%.
وقد أشار أعضاء البنك المركزي في اخر اجتماع لهم أن هناك علامات مشجعة على حدوث تراجع في التضخم نحو النطاق الذي يستهدفه البنك والذي يتراوح بين 2% إلى 3%، ولابد العمل على استمرار هذه الوتيرة، خاصة أن وتيرة تراجع التضخم في الخارج تشهد تسارع وهو ما يمكن محاكاته في أستراليا.
2- اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي: يصدر يوم الأربعاء أولى اجتماعات البنك الفيدرالي الأمريكي خلال عام 2024، حيث تشير التوقعات على نطاق واسع أن يقرر البنك تثبيت أسعار الفائدة والسياسة النقدية دون تغيير، ولكن التركيز سيكون على تصريحات رئيس البنك جيروم باول.
كشف ملخص التوقعات الاقتصادية في اجتماع البنك في ديسمبر الماضي، أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يتوقعون ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، أو 75 نقطة أساس، ارتفاعًا من 50 نقطة أساس في التوقعات السابقة.
لا يزال هناك انفصال إلى حد ما بين توقعات البنك الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات السوق بالنسبة لأسعار الفائدة، حيث تضع الأسواق تسعير للتخفيضات بحوالي 130 نقطة أساس هذا العام، ومن المتوقع ظهور التخفيض الأول بمقدار 25 نقطة أساس في الربع الثاني.
ولكن اجتماع هذا الأسبوع تم تسعير عدم تغيير في الفائدة أو السياسة النقدية، مما يترك النطاق المستهدف للفائدة الأمريكية عند 5.25٪ -5.50٪ للاجتماع الرابع على التوالي.
النقطة الجديرة بالملاحظة للمستثمرين هي ما إذا كنا نرى رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول يلمح إلى التراجع عن توقعات خفض سعر الفائدة في وقت قريب هذا العام، والذي أصبح تسعيره الآن في الأسواق حوالي 50/50.

قد يساهم اجتماع الفيدرالي إلى جانب بيانات الوظائف نهاية الأسبوع في التأثير على تحركات الدولار الأمريكي والذي يعاني من التذبذب داخل نطاق محدد من التداولات لأكثر من أسبوع وفقا لمؤشر الدولار الأمريكي.
3- اجتماع البنك المركزي البريطاني: يعلن البنك المركزي البريطاني عن اجتماعه يوم الخميس القادم ومن المتوقع أن يحافظ البنك على سعر الفائدة الحالي عند 5.25% وبقاء السياسة النقدية للبنك دون تغيير.
على الرغم من أنه من غير المتوقع إجراء مناقشات في البنك حول تخفيضات أسعار الفائدة، إلا أن البنك المركزي قد يبدأ في اتباع لهجة تميل إلى انهاء سياسة التشديد النقدي. قد يأتي هذا في شكل تغيير في اللغة في البيان المصاحب لقرار سعر الفائدة.
المتوقع أن يحتفظ البنك المركزي البريطاني بجملة “يجب أن تكون السياسة النقدية مقيدة بما فيه الكفاية لفترة كافية لإعادة التضخم إلى هدف 2٪ بشكل مستدام على المدى المتوسط”. ولكن قد يتم حذف الجملة التي تعكس الحاجة إلى زيادة سعر الفائدة إذا لزم الأمر.
4- تقرير الوظائف الحكومي عن الولايات المتحدة: مع ختام الأسبوع يصدر تقرير الوظائف الأمريكي للقطاع الغير زراعي عن شهر يناير، مع توقعات بتسجيل وظائف جديدة بمقدار 177 ألف وظيفة بأقل من القراءة السابقة بقيمة 216 ألف وظيفة.

من جهة أخرى متوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 3.8% مقارنة مع القراءة السابقة 3.7%، وأن يتراجع متوسط الأجر في الساعة إلى المستوى 0.3% من 0.4%.
التوقعات تشير إلى تباطؤ في أداء قطاع العمالة الأمريكي وهو الأمر الذي يبحث عنه البنك الفيدرالي لضمان تباطؤ الاقتصاد بشكل عام وعدم قدرته على توليد تضخم بشكل يؤثر على خطة البنك لتباطؤ التضخم.
قطاع العمالة الأمريكي كان هو الداعم الرئيسي للاقتصاد الأمريكي حتى الآن، وهو الذي يساعد على بقاء الاقتصاد في مرونة لتقبل قرارات رفع الفائدة والتشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي دون السقوط في ركود اقتصادي.