الذهب يرتفع لليوم الثاني ولكنه يتجه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي
- الذهب يعود إلى التذبذب من جديد في انتظار البيانات الأمريكية.
- تماسك الدولار الأمريكي بعد البيانات الأمريكية يحد من فرص ارتفاع الذهب.
- توقعات حركة الذهب بعد بيانات التضخم الأمريكية اليوم.
ارتفعت أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي خلال جلسة اليوم ولكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي في ظل البيانات الأمريكية التي أظهرت مرونة الاقتصاد وقللت من فرصة خفض أسعار الفائدة في وقت قريب من هذا العام.
سجل الذهب الفوري ارتفاع محدود خلال جلسة اليوم بنسبة 0.1% وذلك بعد ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.3% حيث يتداول حالياً عند المستوى 2023 دولار للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2025 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2018 دولار للأونصة.
يوم أمس سجل الذهب أدنى مستوى في أسبوع عند 2009 دولار للأونصة، ليتجه الذهب إلى تسجيل انخفاض هذا الأسبوع بنسبة 0.3% بعد انخفاض الأسبوع الماضي بنسبة 1%، وبذلك يكون انخفض الذهب منذ بداية العام بنسبة 2%.
البيانات الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت تسجيل الاقتصاد الأمريكي نمو بنسبة 3.3% خلال الربع الرابع من العام الماضي بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 2.0% بينما كان النمو في الربع الثالث بنسبة 4.9%.
حقيقة استمرار النمو في الاقتصاد الأمريكي بأعلى من التوقعات تدل على مرونة الاقتصاد الأمريكي خاصة بعد البيانات الإيجابية التي صدرت منذ بداية هذا العام، وهو الأمر الذي يزيد من التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي لن يلجأ إلى خفض الفائدة في وقت مبكر من هذا العام.
تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأخيرة أكدت أن البنك مستمر في الحفاظ على الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة من الوقت ليضمن تراجع مستدام في مستويات التضخم ليضمن وصول معدلات التضخم إلى مستهدف البنك عند 2% في وقت مناسب.
من جهة أخرى ارتفع الدولار الأمريكي هذا الأسبوع ليحافظ على مكاسبه التي سجلها منذ نهاية العام الماضي، وذلك مع تراجع رهانات الأسواق لخفض الفائدة في مارس إلى 46% بعد أن كانت بنسبة 70%.
سيطر التذبذب في مستويات الدولار الأمريكي منذ بداية الأسبوع ولكنه يظل يتداول في نطاق بالقرب من أعلى مستوى في 6 أسابيع سجله يوم الثلاثاء الماضي عند 103.59. بينما يتداول حالياً عند المستوى 103.04 منخفضاً بنسبة 0.3%.
أيضاً شهدت الأسهم في وول ستريت ارتفاعات متتالية مؤخراً مع صدور نتائج أرباح الشركات، وقد ساهم هذا في تراجع الطلب على الذهب وانتقال التدفقات النقدية إلى الاستثمارات مرتفعة المخاطرة مثل سوق الأسهم.
بالإضافة إلى هذا أعلنت السلطات الصينية عن العديد من الإجراءات التحفيزية الداعمة للقطاعات الاقتصادية لديها والتي استقبلتها الأسواق بشكل جيد، لتتراجع المخاوف المتعلقة بمستقبل الاقتصاد الصيني، ويتراجع الطلب على الملاذ الآمن بشكل عام في الأسواق المالية.
من جهة أخرى يتداول سعر الذهب الفوري فوق مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة وتحت منطقة المقاومة التي تبدأ من المستوى 2030 وحتى مستويات 2040 دولار للأونصة، وهي المنطقة التي منعت السعر من الارتفاع وأجبرته على التراجع مؤخراً.
تنتظر الأسواق اليوم بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد بيانات التضخم المفضلة لدى البنك الفيدرالي، وذلك قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع القادم، وقد تعمل هذه البيانات على تحريك أسعار الذهب لتخرق من النطاق الحالي للتداول.
إذا جاءت البيانات أقل من التوقعات بشكل يدعم أسعار الذهب فقد يستطيع السعر اختراق منطقة المقاومة واستهداف المستوى 2050 ومن بعده المستوى 2065 دولار للأونصة.
بينما إذا جاءت البيانات مرتفعة عكس مصلحة الذهب فمتوقع أن تعود أسعار المعدن النفيس إلى المستوى 2015 وتحاول كسره مستهدفه المستوى 2000 دولار للأونصة.