هل يجيب اجتماع المركزي الكندي على تساؤل الأسواق بشأن موعد خفض الفائدة؟

- الأوضاع الاقتصادية في كندا قبل قرار الفائدة.
- توقعات بيانات الفائدة من قبل البنك المركزي الكندي.
- حركة الدولار الكندي وفقاً لبيان الفائدة.
تنتظر الأسواق نتائج اجتماع البنك المركزي الكندي يوم الأربعاء، وسط توقعات تشير أن البنك سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير لينصب تركيز الأسواق حول أية تلميحات بشأن موعد خفض الفائدة، ولكن هل يجيب البنك على تساؤل الأسواق بشأن موعد خفض الفائدة في ظل استمرار التضخم بعيد عن مستهدف البنك؟
التوقعات الرئيسية تشير أن البنك المركزي الكندي سيقوم بتثبيت سياسته النقدية وأسعار الفائدة دون تغيير عند 5.0% خلال اجتماعه الأول هذا العام، ويتوقع المستثمرون في سوق السندات أن يبدأ بنك كندا في خفض أسعار الفائدة في إبريل، على الرغم من أن التوقيت الفعلي سيعتمد على ما يحدث مع التضخم، الذي لا يزال أعلى بكثير من هدف البنك البالغ 2%، حيث ارتفع التضخم إلى 3.4% في ديسمبر.

أكد رئيس البنك المركزي الكندي تيف ماكليم في تصريحات له أن البنك لن ينتظر حتى ينخفض التضخم إلى 2% قبل البدء في عمليات تخفيض الفائدة. وأوضح مؤخرًا أن البنك سيبدأ في تخفيف السياسة النقدية بمجرد اعتقاده أن التضخم يسير على مسار هبوطي مستدام إلى مستهدف البنك 2٪.
التضخم لا يزال مرتفع في كندا ولكن توقعات التضخم من قبل الشركات تظهر على المدى القصير اتجاهه نحو الهبوط. كما تظهر توقعات المستهلكين للتضخم أنه في طريقه إلى التراجع أيضاً.
ارتفاع معدلات التضخم من قبل البنك المركزي الكندي دفع معدلات الطلب من قبل المستهلكين إلى التراجع، وقد ظهر هذا خلال بيانات مبيعات التجزئة عن شهر نوفمبر التي أظهرت انخفاض بنسبة – 0.2%، الأمر الذي يدل على عودة التوازن إلى الطلب مما يقلل من ضغطه على رفع التضخم.
وبالنسبة لمعدلات الأجور التي تعد أحد اهم العوامل المسببة للتضخم فقد ارتفع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 5.4% في ديسمبر، مقارنة بـ 4.8% في نوفمبر، لكن المؤشرات الرئيسية تنذر بتباطؤ مكاسب الأجور في المستقبل. والدليل على ذلك انخفاض أعداد الوظائف الشاغرة، وقد نرى زيادة عمليات تسريح العمالة قريباً.
وبذلك نرى أنه لم يعد الطلب الزائد من قبل المستهلكين يشكل مصدر قلق، وأصبحت توقعات ارتفاع التضخم ثابتة، ولا يزال نمو الأجور مرتفعًا ولكن من المتوقع أن يبدأ في الاعتدال قريبًا، وهو ما يدفع الأسواق إلى ترقب أية تلميحات لخفض الفائدة قريباً.
المتوقع لبيان البنك المركزي الكندي:
المتوقع أن يقوم البنك المركزي الكندي بالإشارة إلى التقدم المشجع الذي حققه بشأن استقرار الأسعار، ومتوقع أن يتبنى لغة متشددة للرد على توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة في ابريل، وإشارتهم إلى إجمالي خفض 100 نقطة أساس هذا العام.
البنك المركزي الكندي سيتمسك باستمرار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت لضمان التراجع المستدام في معدلات التضخم بما يصل بها إلى مستهدف البنك 2% على مستوى زمني مناسب.
ربما يكون البنك المركزي الكندي لن يكرر ما حدث مع البنك الفيدرالي الأمريكي عندما أشار في اجتماعه الأخير في ديسمبر إلى انتهاء دورة رفع الفائدة وتوقعات أعضاء الفيدرالي خفض الفائدة 75 نقطة أساس، وهو ما انعكس على الأسواق بتزايد التوقعات بخفض الفائدة في وقت مبكر هذا العام.

أما عن الدولار الكندي فقد انخفض خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة بسبب قوة الدولار الأمريكي بعد تقلص توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر، والآن ومع تزايد التوقعات أن البنك المركزي الكندي قد يخفض الفائدة عمل هذا على المزيد من تراجع مستويات الدولار الكندي.
يواجه زوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي خط الاتجاه الهابط عن منطقة المقاومة 1.3470 – 1.3500 والتي يتواجد بها المستوى التصحيحي 50% والمستوى المتحرك 50 و 100 يوم الأمر الذي يكون منطقة مقاومة قوية قد تدفع السعر إلى التذبذب أو التراجع من هذه المستويات.
نتائج اجتماع البنك المركزي الكندي قد لا تؤثر بشكل كبير على أداء الزوج إذا تم تثبيت السياسة النقدية وعدم إشارة البنك إلى موعد تخفيض الفائدة، ولكن إذا حدث العكس من ذلك فسيدفع هذا الزوج إلى الارتفاع بسبب ضعف الدولار الكندي ليخترق هذه المنطقة.
3 تعليقات