بداية سلبية للذهب هذا الأسبوع مع انتظار المزيد من الأحداث
- الذهب يشهد تراجع مع بداية تداولات الأسبوع.
- ضعف توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية يزيد من الضغط السلبي على الذهب.
- توقعات حركة الذهب في حال الخروج من المنطقة السعرية الحالية.
افتتح الذهب تداولات هذا الأسبوع على انخفاض في ظل استمرار التأثير السلبي لتقلص توقعات خفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر هذا العام، يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب على الرغم من ضعف تداولات الدولار اليوم أيضاً.
يتداول الذهب حالياً عند المستوى 2023 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.3% بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 2029 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل أعلى مستوى في 3 جلسات يوم الجمعة الماضية عند 2039 دولار للأونصة.
التراجع الحالي في أسعار الذهب يأتي بعد أن تقلصت توقعات الأسواق لخفض الفائدة بشكل كبير، فالآن يظهر احتمال بنسبة 44% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع شهر مارس القادم، ليتراجع هذا الاحتمال من 70%.
السبب الرئيسي وراء هذا التغير الكبير في توقعات الأسواق كان تعليقات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي والذين أشاروا إلى استمرار حاجة البنك لبقاء الفائدة عند مستويات الحالية المرتفعة لفترة أطول من الوقت لضمان استمرار معدلات التضخم في الهبوط.
أعضاء البنك الفيدرالي أشاروا أنه منذ توقف البنك عن رفع الفائدة بدأت البيانات الاقتصادية في الانعكاس، وهو ما ظهر بوضوح على بيانات قطاع العمالة وبيانات التضخم الأخيرة في ديسمبر، الأمر الذي يدل على استمرار تمتع البنك الفيدرالي بالمرونة الكافية لتوليد التضخم.
عملت هذه التعليقات من قبل أعضاء البنك بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكي إلى دعم ارتفاع الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8% ليسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى منذ 5 أسابيع عند 103.43.
ارتفاع الدولار الأمريكي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار، بالإضافة إلى هذا ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 5% وسجل أعلى مستوى في 5 أسابيع عند 4.196% قبل أن يعود للتراجع اليوم.
جميع هذه العوامل ساعدت على تراجع أسعار الذهب مع بداية تداولات هذا الأسبوع، خاصة بعد أن فشل الذهب في الاغلاق فوق منطقة المقاومة خلال الأسبوع الماضي مما زاد من طلبات البيع عليه مطلع هذا الأسبوع.

بينما استمر تداول الذهب فوق مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأحمر وهو ما يعمل على ارتفاع الطلب بشكل عام على استثمارات الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب.
تنحصر تداولات الذهب الفوري اليوم بين 2015 – 2030 دولار للأونصة في نطاق تداولات ضيق في ظل غياب الحافز المناسب والزخم الكافي لاختراق هذه المنطقة حتى الآن، وفي حال استطاع الذهب اختراق منطقة المقاومة 2030 – 2035 دولار للأونصة لأعلى فسيعمل هذا على ارتفاع الذهب مستهدفا 2050 ومن بعده 2065 دولار للأونصة.
كسر مستوى الدعم 2015 دولار يدفع بالسعر من جديد إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة والذي في حال كسره يؤثر على مستهدفات الذهب على المدى القصير.


