أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الجنيه الإسترليني يوسع خسائره بعد البيانات البريطانية

انخفض الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم ليقلص المكاسب التي سجلها يوم أمس، وذلك بعد بيانات مبيعات التجزئة الضعيفة التي جاءت مفاجأة عن الاقتصاد البريطاني وزادت من توقعات سقوط الاقتصاد البريطاني في الركود الاقتصادي.

انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 1.2665 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2706 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1.2673.

التراجع الحالي في مستويات الجنيه الإسترليني يأتي بعد جلستين من المكاسب، ولكن بشكل عام خلال هذا الأسبوع انخفض الزوج بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع عند 1.2596.

اليوم صدرت بيانات مبيعات التجزئة عن الاقتصاد البريطاني عن شهر ديسمبر لتشهد انخفاض كبير بنسبة 3.2% لتصل لأدنى مستوياتها منذ 3 سنوات مقارنة مع ارتفاع سابق بنسبة 1.4% بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 0.5%.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا إنه من المرجح أن تطرح مبيعات التجزئة 0.04 نقطة مئوية من الناتج المحلي البريطاني في الربع الرابع، وهو ما قد يمثل الفارق بين تسجيل الاقتصاد نمو سلبي أو نمو صفري.

يأتي هذا بعد انكماش النمو في بريطانيا خلال الربع الثالث بنسبة 0.1%، وتتزايد التوقعات الآن أن يسقط الاقتصاد في ركود اقتصادي والذي يعرف أنه تسجيل انكماش اقتصادي خلال ربعين متتاليين.

رد فعل الجنيه الإسترليني جاء سلبي بشكل كبير بعد بيانات مبيعات التجزئة ليفقد جزء كبير من مكاسبه التي سجلها يوم أمس مقابل الدولار، ويسجل أدنى مستوى خلال الجلسة، وذلك بسبب أن البيانات تعكس مدى تأثير ارتفاع معدلات التضخم على أداء القطاع العائلي الذي قلص من عمليات الإنفاق خلال فترة الأعياد.

البنك المركزي البريطاني أشار في اجتماعه الأخير إن أسعار الفائدة البريطانية بحاجة إلى أن تظل مرتفعة “لفترة ممتدة”، وصوتت لجنة السياسة النقدية بأغلبية 6 أصوات مقابل 3 لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في 15 عامًا عند 5.25%، وقال محافظ البنك أندرو بيلي إنه “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه” في مكافحة التضخم، مما يمثل تحديًا للمستثمرين الذين يراهنون بشكل متزايد على تخفيضات أسعار الفائدة.

الاسترليني دولار يومي
الاسترليني دولار يومي

ساعدت هذه النظرة من قبل البنك المركزي البريطاني على تماسك الجنيه الإسترليني في تعاملاته مقابل الدولار وعدم الانخفاض بشكل كبير في ظل موجة الارتفاع الأخيرة للدولار الأمريكي التي استمرت 3 أسابيع حتى الآن.

التوقعات الآن تشير إلى استمرار الفائدة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة عند مستويات مترفعة لفترة أطول من الوقت وهو ما ينتج عنه تماسك في كل من الإسترليني والدولار، ولهذا نجد أن زوج الإسترليني / الدولار قد استمر في التذبذب في نطاق محدد لخمسة أسابيع متتالية.

التذبذب في زوج الإسترليني / الدولار ينحصر بين مستويات 1.2600 – 1.2800 ومع بداية هذا الأسبوع كسر الزوج خط الاتجاه الصاعد ليتداول تحته وقد اقترب منه اليوم لإعادة اختباره، إلا أن البيانات السلبية دفعته إلى التراجع بعيدا عنه من جديد.

المتوقع الآن لحركة الزوج هي العودة إلى التراجع ضمن نفس نطاق التداول السابق الإشارة إليه بعد أن فشل السعر في اختراق خط الاتجاه الصاعد خاصة أن يتوافق مع المستوى التصحيحي 61.8%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى