أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

ايران ترسل سفينة حربية للبحر الاحمر و تأثير التوترات في المنطقة على الاقتصاد العالمي

الملخص

  • التوترات التي تشهدها المنطقة و احتمالية التصعيد
  • تأثير التوترات على الاقتصاد العالمي

أرسلت إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر، وهو تحرك يأتي في سياق التوتر المتزايد بين الدول الغربية والمسلحين المدعومين من طهران. تشهد المنطقة هجماتٍ على الحركة البحرية باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ وزوارق سريعة.

ووفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، دخلت السفينة الحربية ألبرز مضيق باب المندب والممر المائي المزدحم “و هو مضيق يربط بين المحيط الهندي والبحر الأحمر شاهد الصورة الموضحة بالأسفل”، الذي يتمركز فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. يُشير مسؤولون إيرانيون إلى أن السفينة، التي باعتها بريطانيا في الأصل لشاه إيران، ستقوم بمهام بحرية في المحيطات الهندية والهادئة والأطلسي.

تأتي هذه الخطوة في سياق الأزمة المتصاعدة في البحر الأحمر، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بعد الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

تأثير التوترات على الاقتصاد العالمي

تعتبر التوترات الجيوسياسية من العوامل الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، حيث يمكن أن تتسبب في تغييرات كبيرة في أسواق العملات، النفط، والتجارة العالمية. يشهد العالم حاليًا عدة نقاط ساخنة جيوسياسية تتراوح بين التوترات التجارية والنزاعات الإقليمية، وتأثيراتها تتراوح بين التقلبات في الأسواق المالية إلى تداولات الطاقة والسلع.

1. تقلبات في الأسواق المالية:
تتأثر الأسواق المالية بشكل حاد بالتوترات الجيوسياسية، حيث يصبح للمستثمرين ميلاً للتحوط وسط الغموض وعدم اليقين الناتج عن الأحداث الجارية. يمكن رؤية تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم والسندات والعملات، مما يؤثر على المحافظ الاستثمارية والتخطيط المالي.

2. تداولات الطاقة:
يمر حوالى 7 مليون برميل نفط يومياً من مضيق باب المندب. لأنه يعتبر الطريق الأقصر و الاقل تكلفة. تعتبر التوترات الجيوسياسية مصدرًا للتقلبات في أسواق الطاقة، خاصة في أسعار النفط. فالنزاعات الإقليمية أو التوترات الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط العالمية، مما يؤثر على الدول المستهلكة والمنتجة على حد سواء.

3. التأثير على التجارة العالمية:

تمر حوالى 12% من التجارة العالمية من مضيق باب المندب. وتؤثر التوترات الجيوسياسية أيضًا على سير التجارة العالمية. يمكن أن تؤدي النزاعات التجارية بين الدول الكبرى إلى فرض رسوم جمركية وتقييدات تجارية، مما يضر بسلاسل الإمداد ويقلل من حجم التبادل الاقتصادي.

4. تأثير على الاستثمار والنمو:
سيؤدي التصعيد في المنطقة بين أيران و الولايات المتحدة الأمريكية الى احتمالية زيادة التضخم العالمي مرة اخرى لأن تقلبات الأسواق وعدم اليقين يمكن أن تقلل من إرادة المستثمرين للمخاطرة والاستثمار. وقد تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى تأجيل المشاريع الاستثمارية وتأثير النمو الاقتصادي بشكل عام.

5. النقص في الموارد:
في حالات التوترات الجيوسياسية، قد يتسبب تأثيرها في نقص الموارد الحيوية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ويؤثر بالتالي على التضخم.

ختامًا:
إن فهم تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي يعد أمرًا حيويًا لاتخاذ القرارات الاقتصادية والاستثمارية السليمة. يتطلب التحكم في هذه التحديات تعاونًا دوليًا فعّالًا واستجابة متسارعة للحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز النمو الاقتصادي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى