بيانات أسعار المنتجين تزيد من حيرة الأسواق وتذبذب الدولار
- بيانات أسعار المنتجين الأمريكية تظهر المزيد من التداخل.
- الدولار الأمريكي يستمر في التذبذب بعد البيانات الأمريكية.
- مؤشر الدولار يفشل في اختراق مستوى المقاومة الذي قد يعيده إلى التراجع.
شهد الدولار الأمريكي تذبذب خلال جلسة اليوم بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، وذلك بسبب القراءة المتداخلة التي شهدها المؤشر مما يزيد من حيرة الأسواق بشأن وضع التضخم الأمريكي وبناءً عليه مستقبل السياسة النقدي للبنك الفيدرالي الأمريكي.
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي وقت كتابة التقرير عند المستوى 102.07 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 102.02 وكان قد سجل أعلى مستوى اليوم عند 102.30، يأتي هذا بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوع خلال جلسة الأمس عند 102.49 قبل أن يعود ويغلق الجلسة عند 102.04.
الدولار شهد تذبذب كبير في تحركاته منذ جلسة الأمس بسبب بيانات التضخم الغير واضحة التي تصدر عن الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر ديسمبر الماضي.
اليوم أظهر مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي عن ديسمبر انخفاض شهري بنسبة – 0.1% مقارنة مع القراءة السابقة الصفرية 0.0% والتوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1%، بينما جاءت قراءة المؤشر الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب عند 0.0% دون تغير عن القراءة السابقة وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%.
أما عن المؤشر السنوي فقد سجل ارتفاع بنسبة 1% من القراءة السابقة 0.8% بينما المؤشر السنوي الجوهري شهد تراجع إلى 1.8% من القراءة السابقة 2%.
مؤشر أسعار المنتجين هو مقياس للتضخم يتم مراقبته عن كثب لأنه يلتقط متوسط تغيرات الأسعار قبل أن تصل إلى المستهلكين ويعمل كإشارة محتملة للأسعار التي يدفعها المستهلكون في نهاية المطاف.
يعد تقرير اليوم من الأجزاء الرئيسية لبيانات التضخم بعد مؤشر أسعار المستهلكين الذي صدر يوم أمس، بالإضافة إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الهامة المقرر صدورها في 26 يناير الجاري، قبل اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية الشهر.
أصبح البنك الفيدرالي الأمريكي يعتمد بشكل متزايد على البيانات من أجل أخذ قرار خفض أسعار الفائدة، ولكن حتى الآن لم تقدم البيانات إشارة واضحة على القرار الذي قد يتخذه البنك الفيدرالي.
توقعات الأسواق تزايدت اليوم بعد بيانات أسعار المنتجين الأمريكية أن هناك فرصة أكبر لأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في وقت مبكر من العام. حيث تضع الأسواق احتمال الآن بنسبة 70% أن يتم خفض الفائدة في اجتماع مارس القادم، بعد أن كان الاحتمال عند 64% قبل بيانات التضخم هذا الأسبوع.
يعمل هذا على تراجع الدعم بالنسبة للدولار الأمريكي الذي يكتسب قوته من توقعات رفع الفائدة أو استقرارها عند مستوياتها المرتفعة الحالية.
مؤشر الدولار يظهر تذبذب في حركة السعر تحت مستوى المقاومة 102.20 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% وقد فشل السعر في تحقيق أي اغلاق أسبوعي فوق هذا المستوى منذ 4 أسابيع.
فشل السعر في اختراق هذا المستوى سيدفعه إلى التراجع من جديد إلى المستوى 101.75 ومن بعده المستوى 101.30 الذي يمثل خط الاتجاه الصاعد، وفي حال تحقق هذا يكون السعر قد عاد إلى التداول داخل القناة السعرية الهابطة.
