أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

سيناريوهات حركة الدولار بعد بيانات التضخم الأمريكية

  • الدولار يتداول في نطاق ضيق قبل بيانات التضخم الأمريكية.
  • السيناريوهات المحتملة لبيانات التضخم وتأثيرها على توقعات الأسواق.
  • حركة مؤشر الدولار المتوقعة بعد بيانات التضخم.

تداول الدولار في نطاق ضيق خلال جلسة اليوم مع استمرار ترقب الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر غدا، والتي قد تؤثر على مسار أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة خاصة بعد تقرير الوظائف الأمريكية الأخير.

مؤشر الدولار انحصرت تداولات اليوم حول المستوى 102.20 بعد أن سجل أعلى مستوى عند 102.34 وأدنى مستوى عند 102.07. يأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر الدولار يوم أمس بنسبة 0.3% في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي.

استطاع الدولار الارتفاع بنسبة 2% من أدنى مستوى سجله في ديسمبر الماضي وعلى مدار أسبوعين، وذلك منذ تغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية خاصة بعد صدور محضر اجتماع الفيدرالي وتقرير الوظائف عن شهر ديسمبر.

تتوقع الأسواق الآن احتمال بنسبة 64% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بداية من اجتماعه في مارس القادم، وذلك بعد أن كان الاحتمال بنسبة 75% نهاية الشهر الماضي.

محضر اجتماع الفيدرالي الأخير أظهر تركيز أعضاء البنك على استمرار الفائدة عند مستوياتها الحالية لضمان تحقيق استدامة في هبوط التضخم دون الإشارة بوضوح إلى توقيت خفض الفائدة، ليتبع هذا صدور تقرير الوظائف الذهب أظهر ارتفاع أكبر من المتوقع في أعداد الوظائف الجديدة، الأمر الذي يدل على استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي وتحمله لمعدلات الفائدة الحالية لفترة أطول من الوقت.

البنك الفيدرالي أكد في اجتماعه الأخير أن قرارات السياسة النقدية ستعتمد على تغير البيانات الاقتصادية، وغدا يصدر الجزء الثاني من البيانات التي يعتمد عليها الفيدرالي بالإضافة إلى بيانات الوظائف وهي بيانات التضخم.

التوقعات تشير أن يرتفع التضخم في ديسمبر بنسبة 3.2% على أساس سنوي مقارنة مع القراءة السابقة 3.1%، وهذا يعني تماسك التضخم حتى الآن بالرغم من عمليات خفض الفائدة القياسية التي قام بها الفيدرالي منذ مارس 2022.

إذا جاءت معدلات التضخم أعلى من التوقعات بهذا سيدل أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال في حاجة إلى استمرار التشديد في السياسة النقدية واستمرار أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت، وهو الأمر الذي سيدفع توقعات الأسواق ببدء خفض الفائدة في مارس إلى التراجع.

من شأن هذا السيناريو أن يدفع مستويات الدولار إلى الارتفاع وتخطي مؤشر الدولار مستويات المقاومة الحالية عند 102.20 ويضع مستهدفات عند 103.00 ثم 103.40.

مؤشر الدولار يومي
مؤشر الدولار يومي

أما إذا شاهدنا معدلات التضخم تتراجع أقل من القراءة السابقة فسيدل هذا على تأثر الاقتصاد ومعدلات إنفاق المستهلكين بشكل سلبي من جراء ارتفاع الفائدة، وأن قوة قطاع العمالة الأمريكي لن يكون كافياً لمواجهة تباطؤ معدلات الإنفاق.

بالتالي سيزيد هذا التوقعات أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت أسرع من المتوقع لدعم إنفاق القطاع العائلي خاصة أن التضخم يتراجع أسرع من توقعات البنك.

في هذا السيناريو سيتراجع الدولار الأمريكي ومؤشر الدولار بشكل كبير بسبب عودة التوقعات بخفض الفائدة مبكراً إلى الأسواق، وسنشهد مؤشر الدولار يتراجع من المستويات الحالية مستهدفاً منطقة 101.40 ثم 101.00.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى