الذهب يستمر في التراجع والأعين على بيانات التضخم الأمريكية
- تراجع أسعار الذهب مع بداية الأسبوع.
- تأثر الذهب بتراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية في وقت مبكر هذا العام.
- استمرار مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب.
استمر الذهب في التراجع مع بداية تداولات الأسبوع ليتداول بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين، وذلك مع استمرار تعافي مستويات الدولار الأمريكي والاستفادة من تأثير تقرير الوظائف الذهب صدر نهاية الأسبوع الماضي، بينما يتحول تركيز الأسواق إلى بيانات التضخم التي تصدر هذا الأسبوع.
انخفضت أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى عند 2026 دولار للأونصة، بالقرب من أدنى مستوى سجله الذهب يوم الجمعة الماضية عند 2024 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى منذ أسبوعين.
بداية تداولات الذهب هذا العام كانت سلبية بشكل كبير فقد انخفض الأسبوع الماضي بنسبة 0.8% متأثراً بتقلص التوقعات أن الفيدرالي الأمريكي سيلجأ إلى خفض الفائدة في وقت مبكر من هذا العام، وهو ما تسبب في ارتفاع مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية الأمريكية.
يوم الجمعة الماضية صدر تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر ديسمبر ليظهر ارتفاع كبير في الوظائف بمقدار 216 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 173 ألف، وقد عمل هذا على اثبات أن قطاع العمالة الأمريكي لا يزال يتحلى بالمرونة الكافية التي تدعم استمرار الفائدة الأمريكي عن أعلى مستوياتها منذ 22 عام لفترة أطول من الوقت.
مناقشات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه الأخير أظهرت أن الأعضاء تبحث عن ضمان تراجع مستدام في معدلات التضخم ومن أجل هذا يستمر التركيز على بقاء معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية لأطول فترة ممكنة قبل البدء في خفضها.
توقعات الأسواق تشير حالياً إلى احتمال بنسبة 63% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة ربع درجة مئوية في مارس القادم، ليتراجع هذا الاحتمال بعد أن كان بنسبة 75% قبل نهاية العام.
مؤشر الدولار ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% واليوم يستمر في التداول على ارتفاع طفيف، حيث انتقل تركيز الأسواق هذا الأسبوع إلى بيانات التضخم الأمريكية.
مؤشر أسعار المستهلكين متوقع له الارتفاع خلال شهر ديسمبر بنسبة 0.2% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 0.1%، بينما متوقع أن يتراجع المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التضخم إلى 0.2% من 0.3%.
ثبات مستويات التضخم سيزيد من التوقعات بتراجع فرص خفض الفائدة في وقت مبكر هذا العام، خاصة في ظل تزايد توقعات أن البنك الفيدرالي سيبقي على سياسته دون تغيير خلال النصف الأول من العام الجاري.
ولكن هذا لا يعني أن الذهب سيدخل في موجة بيع حادة خلال النصف الأول من العام، فالبنوك المركزية مستمرة في دعم مشتريات الذهب وزيادة الاحتياطي لديها من المعدن النفيس وذلك في ظل تنويع البنوك للاحتياطي لديها وابتعاد عدد كبير من البنوك المركزية حول العالم عن الدولار الأمريكي.
خلال شهر نوفمبر الماضي وصل صافي مشتريات البنوك المركزية من الذهب 44 طن ذهب وكان أكبر المشترين هو البنك المركزي التركي يليه البنك المركزي البولندي ثم البنك المركزي الصيني الذي يعد أكبر مشتري للذهب خلال عام 2023.
