أخبار الأسواقسلع

ارتفاع أسعار النفط بفعل مخاوف إمدادات الشرق الأوسط والاضطرابات الإقليمية

شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا اليوم الخميس، حيث واصلت مكاسبها القوية التي حققتها أمس الأربعاء وسط مخاوف بشأن إمدادات الشرق الأوسط بعد توقف الإنتاج في حقل الشرارة الليبي وتصاعد التوتر حول الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس.

وارتفع خام برنت 0.8%، إلى 78.87 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام تكساس الأمريكي أو 1%، إلى 73.41 دولار.

وشهد يوم أمس إغلاقا إيجابيا لأول مرة منذ خمسة أيام، حيث ارتفع كلا المؤشرين بنسبة 3٪ تقريبا، وكان خام تكساس هو الأكثر ربحا بارتفاع نسبة 1% منذ منتصف نوفمبر.

مشاكل إمداد النفط في ليبيا

وأجبر احتجاج محلي يوم أمس على إغلاق كامل لإنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميا. وقد كان الحقل، وهو أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، هدفا متكررا للاحتجاجات المحلية والسياسية الواسعة.

وفي نفس اليوم، لقي ما يقرب من 100 شخص مصرعهم في تفجيرات خلال إحياء ذكرى القائد قاسم سليماني الذي قُتل بطائرة مسيرة أمريكية في عام 2020، وألقت السلطات الإيرانية باللوم على “إرهابيين” لم تحددهم وتعهدت بالانتقام.

ومع ذلك، لم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشر على أن إسرائيل كانت وراء التفجيرات.

المزيد من الإضطرابات الجيوسياسية تدعم النفط

كما استمرت الاضطرابات الإقليمية المتصاعدة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية-الحمساوية في دعم أسعار النفط. ففي يوم الثلاثاء، قُتل نائب رئيس حركة حماس في غارة جوية في بيروت، وهي أول غارة على العاصمة اللبنانية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر من الاشتباكات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران والتي كانت مقتصرة على منطقة الحدود.

كما ظلت مخاوف الشحن في البحر الأحمر قائمة بعد أن قالت جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران يوم الأربعاء إنها “استهدفت” سفينة حاويات متجهة إلى إسرائيل. ونفذت القيادة المركزية الأمريكية تفجيرات صاروخية باليستية مضادة للسفن في جنوب البحر الأحمر في اليوم السابق.

بيانات معهد البترول الأمريكي تدعم النفط

وتلقى السوق أيضا دعما من بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 7.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر، وهو ضعف ما توقعه المحللون الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم.

ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بحوالي 6.9 مليون برميل، مقابل توقعات بانخفاض 200 ألف برميل، وارتفعت مخزونات المقطرات أكثر من المتوقع.

وفي أخبارأخرى، قالت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” يوم الأربعاء إن التعاون والحوار داخل تحالف أوبك + الموسع للمنتجين سيستمران، بعد أن أعلنت أنغولا، العضو في أوبك، انسحابها من الاتفاقية الشهر الماضي.

وقد تم الإعلان عن اجتماع للمجموعة في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث تخفيضات لإنتاج النفط.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى