استمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب التوترات الجيوسياسية وتفاؤل المستثمرين
واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها يوم الثلاثاء، حيث وجدت الدعم من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط وتفاؤل المستثمرين بأن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قريباً في خفض أسعار الفائدة، مما يعزز النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة 2.52%، ليصل إلى 81.06 دولار للبرميل، بينما ارتفع سعر خام تكساس الأمريكي بنسبة 2.72%، ليصل إلى 75.56 دولار للبرميل.
وقال جيوفاني ستاونوفو، المحلل لدى يو بي إس، إن “نقص انقطاعات الإمداد بالنفط يعوض عن الدعم الذي تلقيه الأسعار من التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط”، مضيفًا أن التداول ضعيف وفي نطاق ضيق، وهو أمر معتاد في فترات العطلات.
النفط يحقق مكاسب خلال الأسبوع الماضي
يأتي هذا الارتفاع بعد تسجيل النفط مكاسب بنسبة 3% تقريبا الأسبوع الماضي بعد أن تسببت هجمات الحوثيين على السفن في تعطيل حركة الشحن والتجارة العالمية، في حين لا تظهر أي مؤشرات على تراجع الصراع في الشرق الأوسط.
كما وجد النفط دعما من توقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة العام المقبل، تؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض للمستهلكين، مما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي وطلب النفط.
أيضا كانت شركات الشحن قد توقفت عن إرسال السفن عبر البحر الأحمر وفرضت رسوما إضافية لإعادة توجيه السفن، وهي طريق شحن رئيسي يستخدم لحوالي 12% من التجارة العالمية.
وقالت متحدثة باسم شركة Hapag-Lloyd الألمانية للشحن البحري، يوم الثلاثاء، إن الشركة ستقرر يوم الأربعاء كيفية المضي قدما في خطوطها البحر الأحمر بعد تعليق الشحنات هناك.
التوترات في البحر الأحمر تدعم أسعار النفط
ذكرت هيئة البحرية البريطانية، أن سفينة تبحر قبالة سواحل اليمن، أبلغت عن وقوع انفجارين في البحر الأحمر يوم الثلاثاء، بعد وقت قصير من رصد طائرتين بدون طيار.
وأشارت إسرائيل يوم الثلاثاء إلى أنها قامت بالرد في العراق واليمن وإيران على الهجمات التي نفذت ضدها، حيث يتسع نطاق الحرب في قطاع غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة.
وبشكل منفصل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران عكست تباطؤا استمر شهورا في معدل تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يصل إلى 60% نقاء، وهو قريب من المستوى المستخدم في صنع الأسلحة.
اقرأ أيضا…
2 تعليقات