ارتفاع طفيف لأسعار النفط وسط توترات الشرق الأوسط وخروج أنجولا من أوبك
شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا يوم الجمعة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط بعد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ورغم أن قرار أنجولا بمغادرة منظمة أوبك قد أثار تساؤلات حول فعالية المجموعة في دعم الأسعار.
وارتفع سعر خام برنت بنسبة 0.91%، ليصل إلى 80.11 دولار للبرميل، وبلغ سعر خام تكساس الأمريكي 74.64 دولار للبرميل، بارتفاع بنسبة 1.02% عن إغلاق يوم الخميس.
ومن المقرر أن يحقق كل من خام برنت وعقود خام غرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية تتجاوز 4%، مدعومة بتزايد المخاطر الجيوسياسية بسبب هجمات البحر الأحمر والاضطرابات المحتملة في عمليات الشحن.
التوترات في البحر الأحمر تجبر شركات نقل النفط على تغيير مسارها
يتجنب المزيد من شركات نقل النفط عبر البحار البحر الأحمر بسبب الهجمات على السفن التي قام بها الحوثيون، والتي يقولون إنها رد على حرب إسرائيل في غزة.
وفي يوم الجمعة، قالت شركات الشحن الكبرى ميرسك وسي إم إيه سي جي أم إنها ستفرض رسوما إضافية مرتبطة بإعادة توجيه السفن، وتسببت الهجمات في تعطيل حركة المرور عبر قناة السويس التي تمر بها حوالي 12% من التجارة العالمية.
وقال المحلل جون إيفانز من PVM عن تأثير الاضطراب: “إن التوقف المباشر للإمدادات ليس السبب الوحيد الذي سيؤدي إلى تحريك أسعار النفط بسبب الوضع في البحر الأحمر، حيث تزداد أسعار الشحن وتكاليف التأمين، وليس فقط بسبب أقساط التأمين الإضافية في الحرب”.
خروج انجولا من أوبك+ يضغط على أسعار النفط
ورغم التوترات الجيوسياسية التي تدعم النفط، تراجعت الأسعار يوم الخميس بعد أن أعلنت أنغولا خروجها من أوبك.
وقالت أنجولا – التي تنتج حوالي 1.1 مليون برميل من النفط يوميا – إن عضويتها في المنظمة لا تخدم مصالحها، بعد أن اعترضت على قرار مجموعة أوبك+ الأوسع بتقليل حصة أنغولا الإنتاجية لعام 2024.
وأضاف إيفانز من PVM: “كان هذا المسار متوقعا إلى حد ما بسبب موقف أنغولا في آخر اجتماع لأوبك، ومع ذلك، فهو يثير مخاوف من حدوث انقسامات قد تعوق الوحدة في المستقبل”.
اقرأ أيضا…
- استقرار أسعار النفط مع مخاوف تطورات الجيوسياسية في البحر الأحمر
- هل تنتهي مكاسب النفط و يبدأ في التراجع اليكم أهم التوقعات
- الدولار الكندي متمسك بمكاسبه بدعم من تعافي أسعار النفط الخام
